مناورات للجيش الإيراني تنطلق الاثنين تحت اسم "محرم" في المناطق الغربية وفي شمال غرب البلاد، والمناورات تشارك فيها قوات التدخل السريع في الجيش الايراني وقوات المدفعية إضافة إلى القوات الجوية.
- اختارت إيران تأمين منافذها
إلی غرب إيران وشمال غربها تحرکت
قوات التدخل السريع في الجیش الإیراني. ليس الامر هنا بداية حرب أو إعلاناً عنها، ولكن
بحسب المسؤولين العسكريين هو تحسب لأي طارئ. تقول إيران إنها تختبر قواتها في مناورات
على مشارف مناطق في الجوار، قد تشكل بين الفينة والاخرى تهديداً لأمنها.
ويقول العميد سيد كمال بيمبري،
المتحدث باسم المناورة، "نعمل في هذه المناورة على تنفيذ خطط قتالية مشتركة في
ظروف جغرافية صعبة، وهذا اختبار لقواتنا لتتموضع في مكانها المناسب وفي الوقت المحدد".
سيناريو المناورة إنزال جوي
لفرق الكومندوس. انتشار لقوات المدفعية، ومن الجو تحديد لمواقع العدو وعتاده، وإسناد
من قبل القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي. سيناريو أراده القادة العسكريون في الجيش
الايراني ألا يختلف كثيراً عن سيناريو المواجهات على الارض.
ويشير العمید أحمد رضا بورىستان
إلى أن الاستراتيجية التي حددت للقوات في هذه المناورة هو "القضاء على العدو قبل
وصوله إلى حدودنا. ونعمل على هذا الأساس وقواتنا لديها من القوة والصلابة للقيام بذلك".
داعش ومن يتحرك في فلكه، أصبح
الورقة الجديدة للعب بأمن إيران. هكذا ينظر صناع القرار في طهران. فهذا التنظيم في
نظرهم يشنّ حرباً بالوكالة عن أميركا وإسرائيل. اختارت إيران تأمين منافذها وفي استراتيجية
استباقية قتال التنظيم حيث هو حتى لا يجد طريقاً إلى طهران.
ويرى العمید علي أحمد وند، من
جامعة الامام حسين التابعة للحرس الثوري، أن داعش "إنتاج غربي وخاصة أميركا لتهديد
المنطقة. لذلك كان لابدّ من ائتلاف للدول الإسلامية لمواجهته، خاصة إيران والعراق وسوريا
وحزب الله. لأنه ضمن استراتيجيته نقل حربه إلى روسيا. إنضمت روسيا إلى التحالف وقد
أظهر التحالف قوته".
مناورة لم يكن عبثاً في ايران اختيار مكانها. فهو مطلّ على أماكن توتّر أمني
وربما طهران تتلمس خطراً من هناك، قد يعلن عن نفسه في أي لحظة. أما زمنيّاً فهو لا
يخرج عن سياق التحالف الرباعي لإحكام الطوق على كل منافذ الارهاب.