مصر: فوز اللائحة المؤيدة للسيسي في المرحلة الأولى للانتخابات

اللجنة العليا للانتخابات في مصر تعلن فوز قائمة (في حب مصر) المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي بستين مقعداً هي إجمالي المقاعد المخصصة للقوائم في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية. هذا وتجرى المرحلة الثانية والأخيرة في ثلاث عشرة محافظة بينها القاهرة الشهر المقبل.

دلالات عدة خرجت بها النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر.. ضعف المشاركة، عزوف الشباب عن هذا الاستحقاق، وعدم التصويت لحزب النور السلفي...

المحللون عزوا هذه الأمور إلى عدة أسباب أهمها عدم منح المرشحين مدة كافية للتعريف بأنفسهم للناخبين، وحالة الإحباط التي سادت المجتمع مؤخراً، نتيجة التأخر في تحقيق مطالب ما بعد الثورتين.

أشرف أبو الهول  مدير تحرير جريدة الأهرام يرد ضعف المشاركة في الانتخابات لفشل الأحزاب في استغلال هذه الانتخابات وعدم تعريف الناس على الدوائر والقوائم لكي يعلم الناخب من سينتخب.

مراقبون اعتبروا أن انخفاض نسبة المشاركة في هذه الانتخابات غير مستغربة، لكونها هي النسبة الحقيقة في حال لم يكن هناك توجيهاً دينياً من قبل الأحزاب ذي المرجعيات الدينية.

المشهد اللافت أيضاً عدم انتخاب مرشحي حزب النور السلفي، حتى في معاقله بالاسكندرية والبحيرة، وهو الأمر الذي أرجع البعض لتضارب مواقفه الساسية مع باقي أطياف تيار الاسلام السياسي .

وتبقى نتائج هذه المرحلة من الانتخابات مرهونة بما ستسفر عنه نتائج المرحلة الثانية والأخيرة، من حيث حجم الاقبال لكونها تمثل خمسين في المئة من مقاعد البرلمان .

نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب في مصر، يرى المراقبون أنها تستحق وقفة جادة في التحليل ودراسة الأسباب من قبل أجهزة الدولة، لا سيما أن من لم يشارك بشكل أساسي هم فئة الشباب التي تمثل ستين في المائة من حجم سكان مصر.