القمة الروسية السورية توسع محيط الأمن القومي لسوريا شرقاً

القمة الروسية السورية التي انعقدت بين الرئيسين بوتين والأسد تشير إلى إرادة مشتركة لتثبيت موقع سوريا في محورها الإقليمي، لكنها ربما توسع محيط الأمن القومي لسوريا شرقاً.
  • موسكو تقول إن تقرير مصير الأسد مرتبط بإرادة الشعب السوري لكنها تحارب الإرهاب (أ ف ب)
تأطير الأزمة السورية في شخص الرئيس بشار الأسد، كما يصر تحالف واشنطن. يتضمن فيما يتضمن مسعى تغيير موقع سوريا من حلف إلى حلف، وربما يتضمن كذلك تغيير جغرافية سورية السياسية، بحسب بعض التصورات الأميركية.

في هذا السياق يتطرق سيرغي لافروف بين حين وآخر إلى أن موسكو لا تقرر مصير الرئاسة في سوريا، لكنها تواجه الجماعات المسلحة التي تتيح تغيير سوريا وخريطة الشرق الأوسط، في الاتجاه الغربي.

القمة الروسية - السورية في موسكو توجه صفعة جديدة إلى الغرب، بحسب تعبير مجلة "نيوزويك" الاميركية، في انتقال روسيا إلى الترميز بأن الرئيس الأسد يرمز إلى بقاء سوريا في موقعها الجيو- سياسي.

البيت الأبيض الذي اتهم الرئيس الروسي بتقويض الانتقال السياسي في سوريا، سرعان ما جاءه رد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، بأن سياسة واشنطن ضعيفة البصيرة.

في الإشارة ربما إلى ما أوضحه بوتين بشأن إمساك روسيا بزمام العملية السياسية، في موازاة المعركة لهزيمة الجماعات المسلحة.

هذا المنحى الذي أظهرته القمة قد يمس الرئيس التركي في حسم طموحه إلى حديقة خلفية في سوريا، وربما هذا ما دفع أردوغان للتصريح بقلقه من الزيارة.

الإفصاح الروسي عن حماية الأمن القومي في سوريا، يرفع السقف عالياً أمام واشنطن وحلفائها في تركيا ودول الخليج، إذا تراءت لها محاولة التدخل العسكري، أو تسليح الجماعات بأسلحة نوعية، كصواريخ ستينغير.

لكن حماية الأمن القومي من روسيا إلى سوريا، وجهها الآخر هو خط أمن قومي من دمشق إلى موسكو.

القمة هي تعبير عن تحول في توسيع المحيط الحيوي الإقليمي بين سوريا وإيران في اتجاه الشرق، الذي كان يوماً نقطة انطلاق الجهات الأربعة.

المصدر: الميادين