الصّيد يختتم زيارته إلى الجزائر باتفاقيات ومذكرات تفاهم

رئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد يختتم زيارته إلى الجزائر، بتوقيع 10 اتفاقيات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم في مجالات عدة أبرزها التعاون الأمني.
  • ترى الجزائر أمنها القومي مرتبطاً بأمن تونس
زيارة رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، وأدت بحسب مراقبين التوتر الذي خلفته تصريحات وزير الدفاع التونسي باتهامه الجزائر بتصدير الإرهاب. الحبيب الصيد افتتح أشغال الدورة العشرين للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية التونسية بالإشادة بالنجاحات التي تحققها الجزائر في مختلف الأصعدة، بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودورها في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال الصيد "أتمنى أن تكون هذه الزيارة فرصة لمزيد من التعاون مع الجزائر". وترى الجزائر أمنها القومي مرتبطاً بأمن تونس. الجيش الجزائري مرابط في الحدود الشرقية ويقوم بعمليات مشتركة وتنسيق عالي المستوى لإغلاق المنافذ، وحماية الحدود بين الجانبين من الإرهاب والمهربين وتجار الأسلحة. ويقول الصادق بوقطاية، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، إن الجزائر "تقدم كل الخبرات والمساعدات لتونس وهذا ليس منّاً على اشقائنا، لأننا نعتبر تونس جزء من الجزائر. وتعتبر هذه الزيارة هامة بالرغم من تصريحات وزير الدفاع التونسي التي كان قد أدلى بتصريح لم تعره الجزائر الاهتمام الكبير لأنه ليس صحيحاً. ويرى مراقبون أن زيارة الصيد جاءت لتلطيف الأجواء بعد توتر بين الجانبين، له علاقة بإقامة قاعدة أميركية في تونس. ويرى أستاذ العلاقات السياسية والأمنية مصباح مناس أن زيارة الصيد إلى الجزائر "تأتي لتلطيف الاجواء وتحسينها بعد التصريحات الأخيرة من تونس، وأعتقد أن هناك إدراك ويقين لدى الطرفين بمتانة هذه العلاقة وضرورة تمتينها أكثر". الأزمة الاقتصادية المشتركة بين الجزائر وتونس لم تغبْ عن أشغال اللجنة المختلطة وترجمت بالتوقيع على اتفاقيات للتبادل التجاري ودعم المنتج المحلي الموجه للتصدير.  

المصدر: الميادين