الجيش السوري يفك الحصار عن مطار كويرس شرق حلب
الأرتال التي انطلقت قبل أربعين يوماً من السفيرة جنوب شرق المطار قطعت 30 كيلومتراً في قلب منطقة لا تزال داعش تنتشر في جنباتها. مدرعات وجنود بقيادة العقيد سهيل الحسن الذي خبر قبل عامين فكّ حصار آخر عن سجن حلب المركزي، تقدمتْ ببطء وقطعت الكيلومترات السبعة الأخيرة بعشرين يوماً من المعارك.
وتلافى الجيش السوري تقطيع خطوط إمداده بدخول التلال القليلة كتل نعام وتثبيت قواته قبل معاودة التقدم مرة أخرى وحماية جبهته في الشمال السوري. معركة فك حصار كويرس ستغير وجهة المعارك في جبهات حلب.
القصف الجوي على تدمر وعلى مهين وتصعيد الاشتباكات في ريف حمص الشرقي مع داعش أسهما في إشغال قوات التنظيم القريبة من المنطقة ومنعها من إرسال تعزيزات الى ريف حلب. لكن المرصد السوري المعارض تحدث عن أربعين مدرعة لداعش، تتجه من الرقة باتجاه ريف حلب لمنع الجيش من تثبيت قواته في المطار المحرر. تحرك يبدو متأخرا بعدما انجزت القوات المتقدمة فك الحصار.
وتبدو قدرة داعش على استعادة المبادرة في ريف حلب محدودة. فبعد المحاولة الأخيرة في إثريا وخناصر بالالتفاف على الجيش وقطع طريق إمداده، لم يعدْ بوسع التنظيم شن هجمات واسعة نتيجة الخسائر التي تكبدها، في المحاولة التي لم تجد في تأخير تحرير كويرس، عبر إشغال الجيش في معركة خطوط إمداده الاستراتيجية إلى حلب.
وظل المطار العسكري محاصراً لثلاث سنوات من قبل الجماعات المسلحة وداعش الذين فشلت محاولاتهم المتكررة لاقتحام المطار حيث يتواجد أكثر من ألف من الجنود السوريين وطلاب المدرسة الجوية.
وكان الجيش السوري قد استعاد السيطرة على قرية مريودة
جنوب مدينة العيس وقرية مكحلة جنوب مدينة الحاضر في ريف حلب الجنوبيّ.
وفي الغوطة الشرقية لدمشق أفاد مراسل الميادين بأنّ الجيش السوري سيطر على المحالج
جنوب مرج السلطان وعلى المزارع المحيطة بها.
في سياق مواز قتل وجرح عدد من مسلحي داعش بينهم قادة أجانب في قصف للمروحيات الروسية على مثلّث تدمر.