الإجراءات الأمنية في بريطانيا لم تسهم في طمأنة المسلمين

الحكومة الألمانية تقرر عقد اجتماع خاص لبحث مسائل أمنية تتعلق بالإرهاب عقب اجتماعها العادي، أما بريطانيا فتشهد حالة من التأهب الأمني في شوارعها والمراكز التجارية والحكومية، لكنه لم يسهم في طمأنة أبناء الجالية المسلمة إلى عدم استهدافهم في ظل تصاعد جرائم الإسلاموفوبيا في بريطانيا.
  • كوربن: الرد على الارهاب هو الوصول إلى حلّ سياسي في سوريا (أ ف ب)
باريس في عين الارهاب ولندن تستنفر أمنياً. استنفار وضع المملكة المتحدة في أعلى حالة من التأهب الامني وفرض نشر قوات خاصة وعدداً كبيراً من عناصر الشرطة في شوراع لندن ومراكز التسوق ومحطات القطارات، فضلاً عن رفع ميزانية الاجهزة الأمنية ملياري جنيه استرليني لمواجهة الارهاب. كما رفعت الحكومة مخصصات أمن الطيران من أربعة عشر 14 مليون دولار إلى الضعف. بْريطانيا التي كشفت أجهزتها الاستخبارية عن إحباط سبع مؤامرات إرهابية في ‏الأشهر الماضية، يسكنها هاجس 450 متطرفاً عادوا من سوريا. هاجس دفع كاميرون إلى منح سكوتلاند يارد صلاحية إطلاق النار على المشتبه بهم، وهو ما أثار اعتراض زعيم المعارضة جيرمي كوربن الذي اعتبر أن الرد الحقيقي على الارهاب هو الوصول إلى حلّ سياسي في سوريا. كاميرون الذي تعهد بمضاعفة الجهود لاستئصال الايديولوجيا المتطرفة لم يطمئن الجالية المسلمة إلى أن الاجراءات الامنية لا تستهدفهم. فالاعمال الارهابية في باريس زادت من مخاوف الجالية المسلمة في بريطانيا بفعل بيئة الكراهية التي يغذيها السياسيون ووسائل الاعلام والتي تؤدي إلى ارتفاع جرائم الاسلاموفوبيا. وسط هذه الاجواء تزداد الاتهامات الحقوقية للحكومة البريطانية بتحويل البلاد إلى دولة أمنية من خلال سياستها التي تستهدف المسلمين، ولا سيما برنامج برفينت الذي يسيء إلى المسلمين ويشوه صورتهم.    

المصدر: الميادين