بوتين يطلب فتح الصندوق الأسود للطائرة الروسية بحضور خبراء دوليين

الرئيس الروسي يطلب من وزير دفاعه فتح الصندوق الأسود للطائرة الروسية التي أسقطتها المقاتلات التركية بوجود خبراء دوليين ويؤكد أنه أياً كانت النتائج فإن روسيا لن تغير موقفها تجاه السلطات التركية.

طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وزير الدفاع سيرغي شويغو فتح الصندوق الأسود للطائرة الروسية "إس يو 24" التي أسقطتها المقاتلتان التركيتان من طراز "إف-16" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بإشراف خبراء دوليين، وذلك خلال لقائه معه في الكرملين، حيث أطلعه الأخيرعلى آخر المستجدات الخاصة بالعمليات الجوية التي تقوم بها موسكو في سوريا.

وأضاف بوتين أنه "أياً كانت نتائج تحليل الصندوق فإن روسيا لن تغير موقفها تجاه السلطات التركية".

وكان بوتين أعلن في وقت سابق أن روسيا استعادت الصندوق الأسود للطائرة، لكنه رفض فتحه من دون حضور خبراء أجانب بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

قناة "روسيا اليوم" بثّت مقطع فيديو منقول من صحيفة (انا نيوز) الروسية وتداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر إيجاد أحد الصندوقين الأسودين التابعين للطائرة الروسية "سو-24" الإثنين، مضيفة أن ايجاد أحد الصندوقين "سيساعد في إثبات عدم اختراق الطائرة للمجال الجوي التركي، وكيفية تطور الأحداث المأساوية التي أدت إلى مقتل قائد المقاتلة الروسي".

وكانت مقاتلتان من سلاح الجو التركي من طراز “إف-16″، أسقطتا الطائرة الروسية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لانتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي جنوباً بحسب ما أكدت السلطات التركية، فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية، مشيرة إلى أن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.

واتخذت روسيا اجراءات تصعيدية رداً على اسقاط طائرتها، أهمها قطع العلاقات العسكرية مع أنقرة، وفرض عقوبات اقتصادية عليها، ونشر منظومة الصواريخ "إس400" المضادة للطائرات في قاعدتها الجوية حميميم بريف اللاذقية، لتدمير أي هدف يمثل خطراً عليها، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا، بسبب ما وصف بالتهديد الإرهابي المتزايد في البلاد، في وقت تسعى تركيا إلى تخفيف حدة التوتر مع موسكو موضحة أن تصعيد التوتر سيكون لصالح "داعش".