التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث والدراسات الأميركية
اعادت مؤسسة هاريتاج تصويب الانظار على ما اسمته "الأمن الاقليمي في محيط بحر قزوين، الذي عادة ما يتم القفز عنه في سياق عدد من التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة عبر العالم." واوضحت المؤسسة ان "الثروات الطبيعية المخزونة بداخل وبالقرب من البحر ترفع من شأن أهمية المنطقة للقوى المحلية والخارجية على السواء." واضاف ان ثروات الطاقة الضخمة "قد تلعب دورا هاما في مساعدة القارة الاوروبية فك اعتمادها على النفط والغاز الروسي .. لا سيما ان ايران وروسيا سويا من كبار اللاعبين الاقليميين." وحثت المؤسسة صناع القرار في واشنطن على عدم تجاهل منطقة بحر قزوين "في اطار الاستراتيجية الشاملة للتصدي لنهوض روسيا وتجرؤ ايران .."
سوريا
خصص معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى جهوده لاضفاء "قراءة اسرائيلية" على الحرب في سوريا، باستضافته مدير التخطيط الاستراتيجي السابق في "الجيش الاسرائيلي" ميخائيل هيرزوغ، الذي اوضح عدم استساغته وما يمثله اي بريق أمل ينبثق عن المفاوضات الجارية. واوضح ان "اي تقدم ديبلوماسي سيكون محكوم بدرجة عالية للتطورات الميدانية، والتي لا تبشر بالخير في التوصل الى حل." واردف ان "القوى الخارجية المعنية بالتفاوض على حل ديبلوماسي تتميز بتعارض عميق بين رؤاها واهدافها .. (خاصة) للدور محتمل (للرئيس) الاسد واعتباره كجزء من المعضلة او الحل." واعرب عن قلقه من تطور الاشتباك بين روسيا والحلف الاميركي فوق الاجواء السورية "كما جرى بقوة باسقاط تركيا الطائرة الروسية، وما شكلته من تعقيدات اضافية تواجه توحيد الجهود" لمواجهة داعش.تركيا
اعتبر معهد كارنيغي ان الاكراد وطموحاتهم تشكل "حجر الاساس في الاستراتيجية الاميركية ضد داعش .. على ضوء فشل جهود البنتاغون المتتالية لانشاء ميليشيا تقاوم داعش قوامها قوى المعارضة المسلحة السنية المتواجدة في المناطق العربية من سوريا." وهزء المعهد من جهود وكالة الاستخبارات المركزية الجارية للتعامل مع "مجموعات عربية في الشمال الغربي وجنوب سوريا،" مما دفع البنتاغون "المراهنة على الاكرد نظرا لغياب بدائل افضل .. والحاق مجموعات (مقاتلة) عربية بالقوة الكردية .." واعرب المعهد عن شكوكه من نجاح تلك الجهود لا سيما وان "تلك المجموعات لن تصل للقوة المطلوبة لازاحة واستبدال الدولة الاسلامية بانشاء مناطق حكم ذاتي مستدام."رصد معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى تطورات الازمة بين روسيا وتركيا من زاوية انعكاسها على حلف الناتو، معتبرا انقره بانها "اتخذت قرارا طائشا لاسقاط الطائرة، بيد ان دلالته تكمن في امكانية استدراج (الرئيس) بوتين ان توفرت عزيمة الدولة للقيام بمغامرة." وناشد واشنطن "العمل مع الجانبين لتفادي اي تصعيد، وما ينطوي عليه من تشديد المطالبة في التوصل لحل سياسي تفاوضي للحرب السورية توفر لكل من تركيا وروسيا التعايش معه." واضاف ان واشنطن تضع نصب عينيها هدف "تفادي اي تصعيد جدي من شأنه جر واقحام حلف الناتو .. واستعاضت عنه بتبني قائمة مطالب طويلة من ضمنها موجات اللاجئين التي خرجت عن نطاق السيطرة، وتعاظم اعداد الضحايا من المدنيين، والتهديد الذي تشكله الدولة الاسلامية."
ايران
أثار مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مسألة تجربة ايران لاختبار صاروخ باليستي، منوها ان تحذيرات سابقة سلمت للوفد المفاوض الاميركي خلال المفاوضات النووية لادراج بند قيود توضع على برنامج ايران الصاروخي "بيد ان ايران تمسكت برفضها." واوضح ان الجانب الايراني "لم يوافق ابدا على قيود توضع على برنامجها الصاروخي عبر قرارات سابقة للهيئة الدولية مثل قرار 1929 .. بل اوضح في معرض قبوله مشروع الاتفاق المشترك ان بلاده ستمضي في تطوير برامجها للصواريخ الباليستية والقذائف النووية ودخولها الخدمة بصرف النظر عن (تفسيرات) الامم المتحدة، واي تفسيرات اخرى لقرار مجلس الأمن 2231" واضاف انه منذئذ "لم توفر ايران فرصة لجهود التطوير الثابتة لقوتها الصاروخية (وزيادة) مدياتها لتصل الى مسافات بعيدة."استهان معهد كارنيغي بتصريحات الوكالة الدولية للطاقة النووية الاخيرة حول "ترقب قراراتها الهامة في الايام المقبلة الخاصة بمزاعم تشير الى مضي ايران العمل على انتاج اسلحة نووية؛" محذرا من اصدار مدير الوكالة "تقريرا مسيسا" حول المسألة "وليس تقرير يستند الى وقائع مادية." واعرب عن خشيته من ان يقدم مدير الوكالة، يوكيا امانو، على "ابلاغ مجلس الادارة عن رضى وكالة الطاقة لقيام ايران باجراء تجارب على عناصر تشير الى جهود تطوير اسلحة نووية، مما يترتب عليه رفض ايران تنفيذ بنود الاتفاقية جزئيا او كاملة." واوضح ان مدير الوكالة على يقين من "تأييد قوي للدول الاعضاء للاتفاق مع ايران، والذين لا يرغبون بتقرير تقييم سلبي يقدمه اومانو من شأنه تقويض الاتفاق قبل تنفيذه."