القوات العراقية تفك الحصار عن مصفاة بيجي غداة استعادتها السيطرة على المدينة

قوات الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي يتمكنون من فك الحصار المفروض على مصفاة بيجي في محافظة صلاج الدين، كبرى مصافي النقط في العراق، بعد أن استعاد السيطرة على المدينة الواقعة شمال بغداد، ما يقطع خطوط إمداد وطرقات رئيسية لداعش.
  • الجيش وصل إلى بوابة المصفاة بعد انسحاب مقاتلي داعش من الطرف الشمالي للمصفاة (أ ف ب)
فكّت القوات العراقية الحصار الذي يفرضه مقاتلو داعش منذ أشهرٍ على مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط في البلاد.
وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن القوات العراقية وصلت إلى إحدى بوابات المصفاة، غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي شمال بغداد. ولعل هذا الإنجاز الميداني هو الأبرز للقوات الأمنية العراقية خلال المدة الأخيرة، فالعملية العسكرية لتحرير المدينة التي تبعد 250 كيلومتراً عن العاصمة بغداد وريفها، بدأت منذ شهر وشاركت فيها 4 تشيكلاتٍ عسكرية، هي الجيش العراقي والشرطة، وكانت وجهتهما المدينة ومصفاة بيجي، وأبناء العشائر والحشد الشعبي وهما ساهما في تحرير القرى المحيطة بالمدينة. الجيش العراقي نجح في فك الحصار الذي كان يفرضه تنظيم داعش منذ أشهر على مصفاة بيجي التي تقع شمال المدينة، واستطاع صباح يوم السبت الوصول إلى إحدى بوابات المصفاة، ولقاء قوات حمايتها التي حوصرت وصمدت على مدى أشهر فيها، ومنعت تنظيم داعش من السيطرة عليها. واضطر مقاتلو داعش إلى التراجع نحو جهة الشمال من المصفاة نتيجة ضربات الجيش العراقي. أما من الجهات الثلاث الأخرى المحررة، فهناك بعض المجموعات الانتحارية أو ما يعرف بالانغماسيين ومهمتهم عرقلة تقدم الجيش العراقي الذي تقدم نحو قرية البوجواري شمال شرق المصفاة. أهمية مدينة بيجي أنها تقع على الطريق الرئيسي بين تكريت والموصل، والسيطرة عليها تعني اضطرار تنظيم داعش إلى استخدام طرقاتٍ فرعيةٍ وطويلةٍ لإبقاء التواصل بين المنطقتين، كما أنها تقطع طريقاً رئيساً لداعش كان يستخدمه للتواصل مع محافظة الأنبار، فضلاً عن أنه يضم إحدى أبرز مصافي النفط في العراق، وهي مصفاة بيجي التي تنتج أكثر من 300 ألف برميلٍ من النفط يومياً وتغطي 50 في المئة من حاجات العراق.

المصدر: الميادين