أظهرت وثائق نشرتْها "جبهة النصرة" ارتباط السعودية والعمل الإغاثي الأميركي في تقديم الدعم لجماعات مسلحة في سوريا، وهي عبارة عن رسائل أرسلت من قبل "جبهة ثوار سوريا"، من جانب آخر أصدر قائد الجبهة المذكورة جمال معروف قراراً يقضي بسجن من يقوم بتقديم الدعم لعناصر "جبهة النصرة".
- فضح الأسرار بين "النصرة" و"ثوار سوريا" اعقب اشتباكات مسلحة بين الطرفين
التناحر بين قوى المعارضة السورية المسلحة لم يقف عند حدود الإقتتال المسلح بل تعداه إلى فضح الأسرار
والتشهير، هذا ما تظهره آخر وثيقة تم تسريبها من "جبهة النصرة" بعد الإستيلاء على مواقع
تابعة لـ "جبهة ثوار سوريا" في ريف إدلب وفيها تتكشف الدول الداعمة لما يعرف بـ "ثوار سوريا".
رسالتان أبرقتهما "جبهة ثوار سوريا" إلى السعودية و العمل
الإغاثي في أميركا، الأولى تضمنّت الشكر و الثناء لدعم السعودية.
أما رسالة العمل الإغاثي في أميركا فقد حملت طابع اللوم و العتب لان الدعم المقدم لها لم
يرتقِ إلى مستوى دعم تشكيلات مسلحة رفضت المشاركة في القضاء على "داعش".
الجبهة استجدت عطف الإغاثة الأميركية عبر وضعها في صورة
ما آلت اليه صورة الجبهة في الفترة الأخيرة و اتهامها بالعمالة لأميركا ما أدى إلى
خسارة حاضنتها الشعبية كما تؤكد الوثيقة و تفسح المجال أمام اتساع رقعة المدّ الشعبي
لبقية التنظيمات .
وعيد وتهديد جاء من قائد "جبهة ثوار سوريا" جمال معروف لمسلحيه حيث أصدر أمرا إدارياً يقضي بسجن كلّ من يحاول الشفاعة
لأي عنصر من "جبهة النصرة"، أيّ كانت صلة القرابة وإلاّ السجن مدة ثلاثين يوماً هو العقاب.