إصرار على متابعة العملية التعليمية في نبل والزهراء برغم الحصار

تستمر رياض الأطفال في بلدتي نبل والزهراء شمال حلب في عملها رغم الحصار والتهديدات، فهذه الرياض تتعرض دائماً لرصاص القنص وقذائف الهاون التي تسقط على البلدة من قرية ماير المجاورة.
  • حصار المجموعات المسلحة لنبل والزهراء يمنع إدخال الكتب المدرسية واللوازم التعليمية
تلعب الرياح بها ويخشاها الأطفال، انقلبت الصورة.. هنا باحة روضة الأطفال في نبل و الزهراء.. المراجيح والألعاب مقنوصة وهي دائماً عرضة للقصف من مسلحي قرية ماير المشرفة على الروضة.
الواقع الأليم فرض على الأطفال أن تحصر نفسها داخل جدران الروضة الماضية في منهاجها التعليمية رغم قساوة الحصار وخطورة الخروج من المنزل. يقول مدير روضة المنار في نبل حسين زم "المعلمات يبذلن جهداً كبيراً من أجل مساعدة هذا الطالب الذي يفتقر للكتاب". عدم سماح الجماعات المسلحة لكتب رياض الأطفال أن تصل إلى نبل والزهراء دفع القائمين للبحث عن حلول تعوض عن الكتاب فكان لوح الصف، عليه الرسوم والحروف، وأما الدفتر فتتكفل المدرسات بإعداده للأطفال. إحدى المعلمات في روضة المنار تقول "هدفنا أن لا يبقى أولادنا من دون تعليم بسبب الحصار وعدم وجود كتب ومواد أولية". المساعي الحثيثة لمواصلة الواقع التعليمي من مراحله الأولى في نبل والزهراء، وإن نجح رغم الحصار، إلا أن أطفال البلدتين يدركون حجم المعاناة، عماد واحد منهم، فهو لا يعرف معنى أن يرتدي الزي العسكري، لكنه يدرك تماماً أنه فقد أهم مقومات طفولته بمقتل والده، ولعله سيدرك يوماً أنه واحد من آلاف السوريين الذين قد يفقدون حياتهم ومستقبلهم ولن يعيشوا طفولتهم كما بقية الأطفال خوفاً من قذيفة هاون أو طلقة قناص.

المصدر: الميادين