النصرة تحاول تثبيت مواقعها في وسط سوريا... أي ملامح للمواجهات المقبلة؟

بعد سيطرتها على جنوب إدلب وشمال حمص تحاول جبهة النصرة تثبيت مواقعها في وسط سوريا، ما قد يساهم في تجدد المواجهات العنيفة، ولا سيما مع إقامة نقاط تماس مشتركة مع الجيش السوري وداعش والجيش الحر.
  • تقدم النصرة في ريف إدلب الجنوبي باتجاه شمال حماه يجعل المدينة مهددة من الجهات الثلاث
تطورات ميدانية لافتة وصراع للسيطرة على الأرض شهده وسط سوريا على مستوى الاستعدادات. تبرز جبهة النصرة كأبرز فصيل يسعى إلى التمدد على حساب الفصائل والمجموعات المسلحة الأخرى، الهدف هو تثبيت قوتها على الأرض تمهيداً للمواجهات القادمة مع كل من الجيش الحر وتنظيم داعش.

من هنا كانت واضحة أهداف الهجوم الذي شنته النصرة في ريف إدلب الجنوبي. نجحت في انتزاع السيطرة على جبل الزاوية وكفريزتا من يد جبهة ثوار سوريا التي انسحب مقاتلوها الى مناطق أخرى بعد مقتل العشرات منهم.    

هذا في إدلب أما في ريف حمص فوجهة النصرة كانت مدينة الرستن شمال المدينة.  وتعتبر الرستن واحدة من أكبر معاقل المسلحين المقربين من الجيش الحر في ريف حمص، الهجوم بدأته النصرة على خلفية التطورات الأخيرة في ريف إدلب. اعتمدت في هجومها أسلوب المباغتة فهاجمت فجأة مقار قيادة كتائب الجيش الحر وأسرت عدداً كبيراً منهم قبل أن تعلن سيطرتها على المدينة وتقوم بنشر حواجزها ومسلحيها فيها. وهي بذلك تكون قد عززت وجودها بنحو فعلي وأصبحت على بعد حوالى عشرين كيلومتراً جنوب مدينة حماه. 

ماذا يعني هذا الأمر؟

في حال قررت النصرة التقدم من ريف إدلب الجنوبي باتجاه شمال حماه فستصبح المدينة مهددة من الجهات الثلاث، شمالا وشرقاً وجنوباً حالها حال مدينة السلمية التي ستصبح خط نار بين داعش والنصرة والجيش السوري ما ينذر بمعارك محتملة باتت ملامحها تلوح في الأفق، من دون أن نغفل أن خصوصية الميدان هناك قد تفرض تغيراً غير مستقر في المنطقة.

المصدر: الميادين