تواصل الاحتجاجات ضد العنصرية في أميركا والشرطة تعتقل عشرات المحتجين
تتواصل التظاهرات في الولايات المتحدة الأميركية تنديداً بقرار هيئة المحلفين بعدم توجيه اتهام إلى شرطي قتل مواطناً أميركياً من أصول أفريقية أثناء محاولة اعتقاله، وتشهد مدن نيويورك وواشنطن واوكلاند انتشاراً أمنياً كثيفاً، بعد اعتقال عشرات المحتجين، والمتظاهرون يغلقون أحد الشوارع قرب البيت الأبيض.
التظاهرات استمرت لساعات متأخرة من الليل رغم البرد الشديد (أ ف ب)
الكل يدرك حجم الغضب الذي يعم الشارع الأميركي من قتل رجل من أصول أفريقية، "أريد التنفس" كانت آخر جملة رددها أيريك غارنر. الشباب من كل لون زحفوا بالآلاف، ومن دون قيادات، تحدوا الشرطة بهتاف "الشارع لنا". وسط السخط الشعبي كان موقف الشرطة حذراً في التعامل مع الغضب، المسيرة تواصلت إلى وقت متأخر من الليل، ولا يبدو أن التعب قد حل على المتظاهرين في هذا الطقس الشديد البرودة. تقول إحدى المتظاهرات "الظلم كبير جداً في النظام العالمي اليوم، في كل العالم وفي شتى أرجاء الولايات المتحدة.. نحن لا نطلب إلا المساواة". أثرت جريمة قتل غارنر كثيراً على سمعة الولايات المتحدة وأضعفت حججها في المحافل الإنسانية. تقول متظاهرة أخرى "لو وقع هذا الحادث في دولة أخرى كيف تكون التغطية؟ كيف ننظر إلى ما جرى في هونغ كونغ أو في سوريا، أو في ميدان التحرير.. علينا أن نحترم حقوق الإنسان هنا أولاً". المتظاهرون غادروا الساحة، لكن لا أحد يدري هل سيذهبون إلى منازلهم، أم إلى ساحات أخرى.. وصل المتظاهرون إلى الميناء الذي ينقل المسافرين إلى جزيرة ستاتان، حيث قتل غارنر، إحتشد الجميع وتعاظمت الخشية من مواجهة، لكن كل المتظاهرين كانوا مسالمين. ليلة عصيبة أخرى واجهتها الشرطة الأميركية وليالٍ أخرى تنتظرها، فالغضب الشعبي كبير.. "آن أوان المساواة تحت القانون" يهتفون، والناس بكل أطيافهم لا يطلبون أكثر من ذلك.
المصدر: الميادين