حركة النهضة تعرب عن أسفها لانسحاب الجبالي من النهضة، والناطق باسم الحركة يقول إن للجبالي مكانة خاصة في الحركة وأنها ستسعى للتواصل مع الجبالي في أقرب وقت ممكن لإثنائه عن قراره.
- انسحاب الجبالي قد تكون ترجمة لخلافات داخلية تشق صفوف النهضة
الأمين العام السابق لحركة النهضة حمادي
الجبالي يقرر الانسحاب من الحركة. خطوة بررها بالتفرع للدفاع عن الحريات
واحترام دستور تونس الجديد. قد تكون ترجمة لخلافات داخلية تشق صفوف الحركة
حسب متابعين، عللوا ذلك بالأنباء التي رشحت عن تباين كبير في وجهات النظر بين
قيادات النضهة خلال الدورة الأخيرة لمجلس الشورى.
واعتبر خالد عبيد المحلل السياسي، ان هذه
الاستقالة ستكون لها تداعيات سلبية ان صحّت، على اعتبار أن هناك توجهاً داخل "النهضة"
من أجل اقناعه بالعدول عن استقالته. لكن إن أصبحت أمراً واقعاً فإن ذلك ينبىء بشرخ
محقق قد يزداد اتساعاً داخل حركة النهضة.
هو ليس بالانسحاب الاول من نوعه وقد لا يكون
الاخير، إلا أن وقعه سيكون له تاثير كبير لكونه أحد مؤسسيها وله مكانة في صفوف عدد
كبير من الانصار. ولعل المحاولات الحالية باثناءه عن قراره تعكس حجم المخاوف.
وقد
يكون قرار الاستقالة متوقعاً من قبل البعض، خصوصاً بعد انسحابه من منصب الأمانة
العامة للحركة، ومقاطعته لأنشطتها الداخلية والعلنية .
وحسم الجبالي موقفه من "النهضة" وأعلن
رسمياً عن استقالته. استقالة دفعت إلى طرح أكثر من سؤال عن جدية الخلافات
داخل الحركة ومستقبل وحدتها.