تحذيرات فنزويلية من تكرار محاولات أميركية سابقة لزعزعة استقرارها
خلافات لا تنتهي سادت العلاقة بين واشنطن وكاراكاس، ولطالما اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة الأميركية بالوقوف وراء حالات عدم الاستقرار التي تشهدها كاراكاس في كل فترة، والجديد ما كشفه مشرع فنزويلي عن مخطط جديد لبث عدم الاستقرار في البلاد.
فنزويلا اتهمت أميركا بالوقوف وراء الاحتجاجات السابقة (أ ف ب)
فنزويلا في كل مرة توجه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأميركية.. لم يحذف بعد من المشهد واقعة طرد نيكولاس مادورو لثلاثة دبلوماسيين أميركيين اتهمهم "بلقاء طلاب من المتظاهرين المعارضين المشاغبين". فنزويلا تتهم الولايات المتحدة بأنها تتدخل بشؤونها الداخلية، وهذا برأيها يناقض كل الاتفاقيات والأعراف الدولية، وفي هذا السياق تشير المعلومات إلى اجتماع عقد في نيويورك ضم عناصر يمينيين مأجورين من جانب الولايات المتحدة للتحضير لعمليات جديدة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في فنزويلا خلال العام المقبل، هذا ما قاله صراحة رئيس البرلمان الفنزويلي ديوسدادو كابيو. المعلومات تكشف أيضاً عن أن المجتمعين، وهم أعضاء في منظمات غير حكومية فنزويلية، خططوا للعودة إلى ما يسمى "غاريمباس"، أي أعمال الشغب في الشوارع خلال الشهرين الأولين للسنة الجديدة. الاجتماع تم في مقر "هيومن رايتس واتش" في نيويورك وحضره ممثلون عن المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية وغيرها من منظمات مصنفة غير حكومية. وللمفارقة وبعد يوم على إعلان واشنطن تطبيع علاقاتها مع كوبا وقع باراك اوباما تشريعاً يقضي بفرض عقوبات على مسؤولين في الحكومة الفنزويلية لاتهامهم بانتهاك حقوق المحتجين خلال تظاهرات جرت في وقت سابق. مادورو اتهم أوباما بالنفاق لاتخاذه مثل هذا القرار، واستذكر أحدهم مقولة هنري كيسنجر القائلة "تكييف الاختلافات من خلال المفاوضات"، مقولة لا يبدو أن واشنطن قادرة على اعتمادها في علاقتها مع كاراكاس، وهذا ما يجعل كثيرين يتخوفون من حرب أهلية في القارة الأميركية.
المصدر: الميادين