المسؤولون الاسرائيليون يرفعون من حدة تهديداتهم ضد قطاع غزة على وقع التوترات الأمنية الأخيرة في ظل تزايد الخوف في أوساط المستوطنين من جولة حرب مقبلة. والمراقبون يرون أن رفع سقف التهديد الاسرائيلي يعكس عجز المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل عن توفير الهدوء والأمن للمستوطنين.
- الجيش الإسرائيلي يعجز عن تأمين الهدوء للمستوطنين
نشر الجيش الاسرائيلي بطاريتين من منظومة القبة الحديدية
على خلفية توتر الأوضاع الأمنية، وتحسبا لاطلاق صواريخ من قطاع غزة ترافق
مع ارتفاع في لهجة التصعيد
والتهديد الاسرائيلية غير البعيدة عن الاعتبارات
الانتخابية في إسرائيل
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "لن نتحمل هجمات ضدنا لا من قطاع غزة ولا من
الجولان ولا من
لبنان ولا من أي مكان سياستنا هي الرد بنحو مضاعف الجيش
الإسرائيلي، رد بقوة وفوراً على محاولة (المنظمات الإرهابية) رفع رأسها
في الأيام الأخيرة".
وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون سار على
خطى نتنياهو مهددا بالقول "لن نتحمل إطلاق النار باتجاهنا ونحن نعرف كيف نغلق الحساب في اي
وقت وفي أي مكان"
رفع سقف التهديد الاسرائيلي يعكس عجز المستويين السياسي
والعسكري في إسرائيل عن توفير الهدوء والأمن للمستوطنين كما يؤكد
العديد من المراقبين، وهو ما تجلى في خوف متزايد وسط المستوطنين
من جولة حرب جديدة ومن تكرار
ما خبروه من رعب أثناء العدوان الأخير على غزة.
كل ذلك يأتي على وقع تقديرات المؤسسة الأمنية بأن ترميم
الأنفاق الهجومية في قطاع غزة يجري بسرعة كبيرة.
ففي الجيش الاسرائيلي يدركون ان الردع يتآكل ويعملون على ايقاف
الامر تقول صثحيفة " يديعوت أحرونوت"
لكن بما أن الردع وحده لا يكفي
وسياسات عدم ضبط النفس أيضا لا تكفي لمنع التصعيد ترتفع أصوات في اسرائيل تنادي بضرورة
البحث عن بدائل أخرى ولاسيما عن طريق تسريع اعادة اعمار قطاع غزة.