قراءة في الحراك السياسي المستجد لحل الأزمة السورية
الحراك السياسي المستجد لحل الأزمة السورية فتح آمالاً بإمكانية عودة الحوار بين السوريين، فهل يحمل العام الجديد آمالاً بقرب إنهاء هذه الأزمة.
الحكومة السورية قبلت الجلوس مع المعارضة في موسكو والمعارضة تحاول توحيد كلمتها (أ ف ب)
تسارعت اللقاءات تمهيداً لهذا الاستحقاق، برز دور مصري مستجد هدفه توحيد المعارضة السورية خلف ورقة تفاهم واحدة يحملها وفد مشترك وموحد إلى موسكو، في القاهرة حط وفد الائتلاف السوري برئاسة هادي البحرة، سبقه إليها وفد هيئة التنسيق. المصادر تقول إن في القاهرة أيضاً وفداً مقرباً من السلطات السورية، القاهرة تنفي وجود مبادرة مصرية، وهي تتحدث عن دور لتقريب وجهات النظر فيما بين أطياف المعارضة تمهيداً للعب دور في تقريب وجهات النظر مع الحكومة السورية. دمشق أعلنت أنها حاضرة للحوار مادام الهدف هو إيجاد مخرج للأزمة التي شارفت على دخول عامها الرابع، أرسلت وفداً منها برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم إلى موسكو للوقوف على تفاصيل المبادرة الروسية، لكن المعضلة قد تكون فيمن سيرأس الوفد المعارض الموحد؛ الرئيس الأسبق للائتلاف معاذ الخطيب الذي يعتبر نفسه عراب حوار موسكو والسباق في طرق أبوابها وزيارتها، ويعتبر الائتلاف المعارض نفسه الدائرة الأوسع لتمثيل المعارضة، فيما تقول هيئة التنسيق إن مصداقيتها تكمن في حضورها داخل سوريا وعدم ارتباطها بأي أجندة خارجية. وبغض النظر عمن سيترأس الوفد ينظر المرقبون إلى حضور أطياف المعارضة في القاهرة ومن ثم موسكو على أنه إخراج للائتلاف من حصرية التمثيل، لكن قادة الائتلاف يقولون إنهم منفتحون على أطياف المعارضة الأخرى. دخول مصر على خط حل الأزمة السورية أعطى زخماً اضافياً لها، لكنه من الضروري ترقب مواقف لاعبين أساسيين داخل صفوف المعارضة، ولا سيما تركيا والسعودية وقطر، فهل سنشهد في بدايات العام الجديد خارطة طريق جدية لحل الأزمة السورية؟
المصدر: الميادين