الباجي قائد السبسي يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للبلاد ويؤكد أنه سيسعى لمعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق وعود الثورة، ويدعو لتعزيز الوحدة الوطنية للتصدي للارهاب، والعمل على تعزيز العلاقات الديبلوماسية دول العالم وعدم التدخل في شؤونها.
أدى الباجي قائد السبسي الأربعاء اليمين الدستورية رئيساً
للبلاد أمام مجلس الشعب التونسي.
وفاز السبسي على منافسه المنصف المرزوقي في دورة
الإعادة من الانتخابات الرئاسية، بعد نيله 55.68 % من أصوات الناخبين، بحسب ما أعلنت
الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وفي جلسة البرلمان التونسي التي خصصت لأداء اليمين
الدستورية، أعلن السبسي أنه "متمسك بقيم الحداثة والاعتدال والحرية والكرامة
والاصالة والعدالة الاجتماعية ووحدة المصير"، مؤكداً أن سيكون "رئيساً
لجميع التونسيين والتونسيات وبدون إقصاء".
وقال الرئيس التونسي المنتخب إنه من واجب الحكومة
والادارة "معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق وعود الثورة".
وحول مسألة التصدي للإرهاب الذي يهدد العديد من
الدول العربية ومن بينها تونس، كرر السبسي دعوته إلى تعزيز الوحدة الوطنية "للتصدي
للارهاب"، مشدداً على أن "المسألة الامنية في صدارة اهتماماتنا".
وكان السبسي قد أكد في وقت سابق أنه سيكون رئيساً
لكل التونسيين، كاشفاً أن رئيس الحكومة المقبلة لن يكون من وزراء بن علي.
وتحدث السبسي أمام البرلمان قائلاً إن عن هيبة
الدولة في النظام الديمقراطي "تعني دولة القانون وعدم التعسف واحترام
المعارضة والتداول على السلطة".
وشهدت بعض مناطق الجنوب التونسي إحتجاجات إتسمت بالعنف إثر الإعلان عن فوز السبسي، في حين حث المرشح الخاسر المنصف المرزوقي
أنصاره على قبول نتائج الانتخابات. وقال لهم "إنه يتعين الاحتكام إلى
الديمقراطية وعدم إفسادها بأعمال العنف".
وحول العلاقات الديبلوماسية لتونس قال السبسي
إنه سيعمل على "تعزيز علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة وعدم التدخل في
الشؤون الداخلية لها".