تعليقاً على حكومة "طالبان".. الحكومة الفرنسية: الأفعال غير متطابقة مع الأقوال
علّقت الحكومة الفرنسية على تشكيل الحكومة الأفغانية المؤقتة التي أعلنتها حركة "طالبان" في أفغانستان، وقالت إن "الأفعال غير متطابقة مع الأقوال".
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن أسفها اليوم الأربعاء من أن "الأفعال غير متطابقة مع الأقوال"، للحكومة الأفغانية المؤقتة التي "تضم حرس طالبان القديم، وتغيب عنها النساء خلافاً لتعهد النظام بالانفتاح".
ورأت فرنسا أنه "لم يتم تلبية متطلبات المجتمع الدولي"، وفق ما ذكر المتحدث باسم الوزارة في بيان، وبذلك "تشارك المخاوف التي أعرب عنها في وقت سابق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقب الإعلان عن حكومة طالبان الجديدة".
وأبدت واشنطن في وقت سابق، قلقها إزاء حكومة "طالبان". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن "انتماءات وسجلات" بعض الأشخاص الذين اختارتهم حركة طالبان، لشغل مناصب مهمة في الحكومة الأفغانية الجديدة.
وقال الرئيس الاميركي جو بايدن أمس الثلاثاء إن "الاعتراف بحكومة طالبان لا يزال بعيداً".
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها إلى أن حكومة "طالبان من "الحرس القديم" وبعض أعضائها مصنّفون إرهابيين.
ولفت التقرير إلى أن "حكومة طالبان الأولى سيئة السمعة لتطرفها الشديد، فإن هذه الحكومة الجديدة، على حد قولهم، ستكون أكثر اعتدالاً".
وأعلنت حركة "طالبان" أمس الثلاثاء تشكيل حكومة جديدة، وقالت إن الملا محمد حسن سيرأس الحكومة الأفغانية الجديدة بالوكالة، فيما أكد المتحدث باسم الحركة أنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل.
وكانت "طالبان" وعدت بتشكيل حكومة "جامعة"، وأقامت علاقات في الأسابيع الأخيرة مع شخصيات أفغانية كانت معارضة لها.
كما تعهّدت "طالبان" بتطوير العلاقات مع الدول ضمن إطار الشريعة. كما أعربت الحركة عن نيّتها بناء علاقات إيجابية وقوية مع الدول كافة واتخاذ خطوات وصفتْها بالجادّة والمؤثّرة للدفاع عن حقوق الإنسان داخل البلاد.