سعيّد يشدد على أن المسار الديمقراطي في البلاد سيتواصل وفق إرادة الشعب
قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إن التدابير الاستثنائية التي تمّ اتخاذها في 25 تموز/يوليو الماضي، تندرج في إطار الدستور، مشدداً على أن "المسار الديمقراطي سيتواصل وفق إرادة الشعب، في بناء دولة القانون على أسس جديدة، تقضي على الفساد وتقطع مع الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن"، وفق بيان رئاسة الجمهورية التونسية.
كلام سعيّد جاء خلال استقباله وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس.
بدوره أضاء ديندياس على وقوف بلاده إلى جانب تونس، قبل أن يعرب عن تمسكها بعلاقات الصداقة التي تجمع الطرفين، واستعدادها لمواصلة مساعدتها ودعمها لتونس في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية.
ونوّه ديندياس بالتجربة الديمقراطية التونسية واعتبرها "مكسباً من شأنه أن يساهم في تعزيز علاقات التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي".
هذا وأعرب الرئيس التونسي لوزير الخارجية اليوناني عن شكره لليونان على "وقوفها إلى جانب تونس في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به، بما من شأنه مزيد تعزيز روابط الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين".
وتطرق وزير الخارجية اليوناني إلى الوضع في ليبيا، وأشار إلى أن بلاده "تثمّن موقف تونس الداعي إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وفق الإرادة الحرة لليبيين أنفسهم، وبعيداً عن التدخلات الخارجية".
وأكد أن اليونان تؤيّد مغادرة كل القوى الموجودة على الأراضي الليبية.
كما أبلغ وزير الخارجية رئيس الدولة دعوة رئيسة اليونان إيكاتيريني ساكيلاروبولو لأداء زيارة رسمية إلى بلاده.
الرئيس التونسي حذِّر أمس الثلاثاء خلال مشاركته في إحياء الذكرى الـ 65 لإنشاء سلك الحرس الوطني، من وجود من يحاولون التسلل إلى الأجهزة الأمنية الحيوية، مهدداً بكشف هذه المحاولات، وكشف من يحاولون القيام بها.
كذلك أكَّد سفراء دول "مجموعة السبع" أمس التزامهم المستمر بالشراكة مع تونس، ودعوا إلى العودة السريعة إلى نظامٍ دستوريٍّ يضطلع فيه برلمانٌ منتخبٌ بدورٍ بارزٍ.