مسؤولة أميركية تدعو قوات إقليم تيغراي إلى الانسحاب من أمهرة وعفر
دعت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامنثا باور، القوات في إقليم تيغراي الإثيوبي إلى الانسحاب "الفوري" من إقليمي أمهرة وعفر المتاخمين، حيث يُهدّد النزاع بإشعال البلد بأكمله، وانتشار المجاعة.
ويغرق تيغراي في أزمة إنسانية خطيرة منذ عدة أشهر، وفق الأمم المتحدة، بينما يجهد منظمو المساعدات الإنسانية الدولية لإيصالها في ظل التأخير والعقبات الإدارية.
وتفاقمت الخطورة في الأسبوع الحالي مع تعليق حكومة أبي أحمد عملَ منظمتين غير حكوميتين لاتهامهما بـ"التضليل".
وقالت السلطات الإثيوبية في بيان، اليوم الأربعاء، إن منظمة "أطباء بلا حدود" والمجلس النروجي للاجئين "ينشران معلومات مضلِّلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصّات خارج إطار التفويض والأهداف التي سُمح للمنظمتين بالعمل بموجبهما".
وندَّدت واشنطن بالقرار، وقالت سفيرتها في الأمم المتحدة إنّه "غير مقبول".
وقالت ليندا توماس غرينفيلد، في حسابها عبر موقع تويتر، "أنا على دراية بعمل" المنظمتين، "وهما محترمتان دولياً"، مضيفةً أنّ "إثيوبيا في حاجة إلى إعادة النظر في هذا القرار".
وغرق إقليم تيغراي في العنف في تشرين الثاني/نوفمبر مع إرسال رئيس الوزراء قواته لإزاحة السلطات المحلية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعد أن اتهمها أحمد باستهداف معسكرات للجيش بهجمات.
وأعلنت إثيوبيا اليوم الأربعاء أنّ 157 شاحنة محمّلة بالمساعدات، مصدرها الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، وصلت إلى ميكيلي.
منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، قال أمس، خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا، إنّ تلبية الحاجات الإنسانية تحتاج إلى وصول 100 شاحنة يومياً إلى تيغراي.
وتحذّر منظمة "يونيسف" من أنّ أكثر من 100 ألف طفل مهدَّدون في الأشهر الـ 12 المقبلة بسوء التغذية الحادّ، والذي قد يؤدي إلى الوفاة، أي ما يوازي 10 أضعاف المعدّل السنوي.