الرئيس تبون يحذر من استغلال أزمة البطالة في جنوب الجزائر لضرب استقرار
ترأس رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، اجتماعاً دورياً للمجلس الأعلى للأمن خصص لدراسة عدة قضايا، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.
وثمّن الرئيس تبون الهبة الشعبية التضامنية لمواجهة وباء "كوفيد-19"، داعياً المواطنين إلى المزيد من اليقظة وعدم التراخي في احترام الإجراءات الوقائية خاصة المتحور "دلتا" بالنظر إلى سرعة انتشاره.
وأمر الرئيس تبون بتسريع الإجراءات لاقتناء مكثفات جديدة للأكسجين يصل منها اليوم إلى أرض الوطن 3 آلاف وحدة مع تسلم دفعة مماثلة في نهاية الأسبوع، إضافة إلى وضع محطات لإنتاج الأكسجين داخل المستشفيات لتلبية الطلب الذاتي لهذه المادية الحيوية في أقرب وقت ممكن.
وشدد الرئيس تبون على ضرورة مواصلة عملية التلقيح مع إعطاء الأولوية للولايات الأكثر تضرراً خصوصاً مع تسلم الجزائر لـ5 ملايين جرعة هذا الأسبوع.
هذا، وكانت الحكومة الجزائريّة شددّت، يوم الاثنين الماضي، إجراءات مكافحة فيروس كورونا، واعدةً بتسريع معدّل التطعيم في مواجهة ارتفاع الإصابات الناجم عن انتشار متحوّر "دلتا".
وقد تقرّر تمديد حظر التجوّل من الساعة 20,00 إلى الساعة 6,00 بالتوقيت المحلّي اعتباراً من يوم الاثنين، ولمدّة 10 أيّام في 35 ولاية من أصل الولايات الـ58 في البلاد، بما في ذلك الجزائر العاصمة، حسب بيان صدر بعد جلسة لمجلس الوزراء ترأسها الرئيس عبد المجيد تبون.
الوضع الأمني في الجزائر
أمنياً، أشاد الرئيس باستقرار الوضع الأمني في البلاد وتحسنه أمام كل محاولات استهداف وحدة الوطن باستغلال الظروف الاجتماعية مثل البطالة في الولايات الجنوبية حيث تقرر معالجة مشكل التشغيل في الجنوب، ومتابعة المتورطين في نشر الأخبار الكاذبة عبر منصات التواصل الاجتماعي بغرض التهويل، مع تكليف أعضاء المجلس الأعلى للأمن باستحداث قطب جزائي جديد مكلف بمتابعة الجرائم السيبرانية ومكافحتها.
وأضاف البيان أنه تقرر خلال نفس الاجتماع تجريم المتسببين في حرائق الغابات وتجديد وتشديد العقوبات ضدهم.
وفيما يخص أزمة المياه، أمر الرئيس بتحسين الخدمات العمومية للتزود بالمياه مع الدخول القريب لمحطات جديدة لتحلية مياه البحر حيز الاستغلال.