الجزائر و7 دول عربية تعترض لدى الاتحاد الأفريقي على منح "إسرائيل" صفةَ مراقب
نشرت وسائل إعلام جزائرية وثيقة صادرة عن جامعة الدول العربية، بقيادة الجزائر ومصر وجزر القمر وجيبوتي وليبيا وموريتانيا وتونس وقطر والكويت والأردن وفلسطين واليمن، وبعثة جامعة الدول العربية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي.
ووفق الوثيقة، فإن الجزائر و7 دول عربية وجَّهت مذكِّرة رسمية إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي، تعترض خلالها بشدة على القرار الأحادي لمفوض الاتحاد الأفريقي، والقاضي بمنح "إسرائيل" صفةَ مراقب، مطالبةً الاتحاد الأفريقي بضرورة التراجع عن قرار منحها هذه الصفة.
واعتبرت الوثيقة أن قرار منح "إسرائيل" صفة مراقب يُعتبر "تجاوزاً إجرائياً وسياسياً غير مقبول من جانب رئيس المفوضية لسلطته التقديرية"، مشددةً على أن منح "إسرائيل صفة مراقب يتعارض مع مقررات الاتحاد الافريقي ذات الصلة الصادرة في تموز/يوليو 2005".
وأوضحت الوثيقة أن قرار المفوض يتعارض مع قرارات قمة غانا للاتحاد الأفريقي عام 2007، والمسانِدة للمبادرة العربية للسلام.
وتطالب الدول العربية الموقّعة على المذكِّرة بإدراج مطلبها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقي في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
ومنذ أسبوع، ندّدت جنوب أفريقيا بالقرار "الأحادي"، والذي اتَّخذته مفوضية الاتحاد الأفريقي الأسبوع المنصرم، والقاضي بمنح "إسرائيل" وضعَ مراقب داخل المنظمة.
وكان الاتحاد الأفريقي منح "إسرائيل" صفة مراقب، وهو ما كان يطالب به منذ سنوات، والذي اعتُبر "انتصاراً دبلوماسياً لإسرائيل"، والذي يجب أن يسمح لـ"إسرائيل" على نحو خاص، وفقاً للطرفين، بمساعدة القارة على "محاربة وباء كورونا والإرهاب".
بدورها، أكّدت وِزارة الخارجية الجزائرية، في وقت سابق، أنّ قرار مفوّض الاتحاد الأفريقي ضَمَّ "إسرائيل" عضواً مُراقِباً إلى المُنظّمة، "اتُّخذ من دون مُشاورات مُوسَّعة ومُسبّقة مع الدول الأعضاء"، مشيرةً إلى أنّ "هذا القرار لن يُؤثّر في دعم الاتحاد الثابت للقضيّة الفلسطينية العادلة".