انفجار ضخم يهزّ كابول بعد اقتحام 4 انتحاريين بيتاً مجاوراً لمنزل وزير الدفاع
هزّ انفجار ضخم العاصمة الأفغانية كابول، مساء اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد به مراسل الميادين، الذي قال إن أصوات انفجارات وأزيز إطلاق رصاص سُمعت قرب المنطقة الخضراء، حيث يقع منزل وزير الدفاع الأفغاني باسم الله محمدي.
ونقل مراسل الميادين عن مصادر أمنية قولها إن سيارة مفخَّخة انفجرت قرب منزل الوزير في كابول، وحاول مسلحون اقتحامه.
كما تحدثت المصادر الأمنية عن وقوع ضحايا جراء التفجير في كابل.
ووفق المصادر، فإن 4 انتحاريين دخلوا بيتاً مجاوراً لمنزل وزير الدفاع الأفغاني، والذي حاولوا اقتحامه، والمواجهات مستمرة بينهم وبين قوات الأمن.
ويتزامن الانفجار، الذي أدّى إلى تصاعد عمود كثيف من الدخان، مع مواصلة حركة "طالبان" هجومها للسيطرة على ثلاث عواصم إقليمية في البلاد.
بعد ذلك، أفاد مراسل الميادين بمقتل 3 مهاجمين حاولوا اقتحام منزل وزير الدفاع في كابل، مشيراً إلى إصابة عدد من حراس وزير الدفاع الأفغاني في الهجوم على منزله.
من جهتها، أفادت وزارة الداخلية الأفغانية بإنقاذ أكثر من ثلاثين شخصاً من موقع الهجوم في المنطقة الخضراء في كابل.
#Afganistan🇦🇫: A car exploded by a bomb blast near the house of Afghan Defense Minister and gunmen have entered his house in Kabul, Afghanistan.pic.twitter.com/FJYzbMXq8H
— Wᵒˡᵛᵉʳᶤᶰᵉ Uᵖᵈᵃᵗᵉˢ𖤐 (@W0lverineupdate) August 3, 2021
من جهتها، نددت الولايات المتحدة بالانفجار الذي هزّ العاصمة الأفغانية كابول، متحدثة عن "اعتداءات" تحمل "بصمة" هجمات طالبان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين "لسنا في وارد تحميل المسؤولية رسمياً في هذه المرحلة، لكنها (الاعتداءات) تحمل بالتأكيد كل بصمات موجة هجمات طالبان التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة".
وفي وقت سابق اليوم، دعا الجيش الأفغاني المدنيين إلى إخلاء مدينة لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، بالتزامن مع المعارك الدائرة هناك، بحيث أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من سبعين مسلّحاً.
وشدّدت الوزارة على أنّ العمليات مستمرة في ولاية هلمند، وأن هناك تقدّماً للقوات الأفغانية في اتجاه مواقع "طالبان".
من جهتها، طالبت الخارجية الأفغانية بتوثيق انتهاكات "طالبان" بحق المدنيين، وبإجراءِ تحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب التي ترتكبها الحركة في مناطق سيطرتها.
واتهم الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، حركة "طالبان" بإثارة الفتن من خلال إصرارها على الحرب، وعدم الدخول في مفاوضات جادّة، وحمّل واشنطن مسؤولية تدهور الوضع الأمني في بلاده.