إعلام إسرائيلي: مسؤولون إسرائيليون قلقون من التجاهل الدولي لعمليات إيران

وسائل إعلام إسرائيلية تنقل عن مسؤولين كبار في المؤسستين الأمنية والعسكرية أنّ "إسرائيل لن تتجاهل حادث استهداف السفينة الإسرائيلية، ولن تكتفي بالعمل السياسي، بل إنّها تدرس الردّ في التوقيت والمكان الملائمين".
  •  إعلام إسرائيلي: المؤسستان الأمنية والعسكرية رفضتا التقارير الإيرانية التي أفادت بأنّ الهجوم جاء رداً على عملية إسرائيلية في سوريا 

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "مسؤولين في المؤسستين الأمنية والعسكرية قلِقون من التجاهل الدولي لعمليات إيران، على خلفية الخشية من أنّه يمكن للإيرانيين أن يوسّعوا نطاق العمليات في المجال البحري من دون ردّ دولي".

وأعرب المسؤولون أيضاً عن "عدم ارتياحهم إلى البيانات الغامضة التي صدرت يوم الجمعة الماضي من جانب الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا". 

ونقل الإعلام الإسرائيلي أنّ مسؤولين كباراً في المؤسستين الأمنية والعسكرية تطرّقوا، أمس السبت، إلى الهجوم ضد الناقلة التي تديرها شركة ذات ملكية إسرائيلية بالقرب من عُمان، وقالوا إنّ "إسرائيل لن تتجاهل الحادث، ولن تكتفي بالعمل السياسي، وتدرس الردّ في التوقيت والمكان المُلائمين".

وأكّدت المصادر أنّ "حرية عمل الجيش الإسرائيلي لم تتضرّر، وأنّ في إمكانه العملَ ضد معلومات استخبارية محدَّدة بشأن تهديدات معيَّنة إن وُجدت".

ورفضت المؤسستان الأمنية والعسكرية التقاريرَ الإيرانية التي أفادت بأنّ الهجوم جاء رداً على عملية إسرائيلية في سوريا، مؤكّدةً  أنّ "إيران تعمل ضد إسرائيل، عبر أبعاد متعددة، لا يتم نشرها كلها في وسائل الإعلام".

وشدّد مسؤولون في المؤسستين الأمنية والعسكرية على أنّ الأمر يتعلق بأكثر الممرات الملاحية الدولية ازدحاماً في العالم. وقالوا إنّه "بالإضافة إلى العمليات السياسية، التي تهدف إلى إبراز الهجوم العنيف لإيران، والذي قُتل خلاله مدنيان بريئان، بريطاني وروماني، تم نقل طلب إسرائيلي إلى دول في الغرب لإدانة إيران في الأمم المتحدة، وخصوصاً في الأسبوع الأول من ولاية الرئيس الإيراني المنتخَب إبراهيم رئيسي".

في السياق ذاته، تناول المحلل السياسي في موقع "والاه" العبري، باراك رابيد، في مقالة له عمليةَ استهداف السفينة في بحر عُمان ليل الخميس الماضي، في إطار سردي وخبري لما جرى، لكنّه أشار فيه إلى أنّ مسؤولين كباراً في "إسرائيل" قالو إنّ الأخيرة تركّز، في هذه المرحلة، على العمليات الدبلوماسية بهدف الدفع قُدُماً نحو ثلاث عمليات: 

1- أن يتم إصدار بيانات إدانات واضحة من جانب الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ودول أخرى، يتم فيها تحميل إيران المسؤولية. 

2- الدّفع في اتجاه تحقيق دولي بشأن الحادثة.

3- عقد جلسة لمجلس الأمن للبحث في الموضوع. 

في موازاة ذلك، أجرى مسؤولون كبار في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزارتي الخارجية والأمن للاحتلال محادثاتٍ مع مسؤولين كبار في إدارة بايدن بخصوص الحادثة، وطلبت وزارة الخارجية من كل الدّول الأعضاء في مجلس الأمن إدانتها، وأوضحت أنّ "إسرائيل" تنظر إلى الهجوم بخطورة كبيرة، وأنّ إيران هي المسؤولة عن الهجوم، وأنّ الأمر يتعلق بالمساس على نحو خطير بأمن الملاحة الدولية.

وتعليقاً على اتّهام إيران باستهداف السفينة الإسرائيلية في بحر عُمان، أوضح المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أنّ "من أتاح للكيان الصهيوني الوصول إلى المنطقة هو المسؤول عن الأوضاع الحالية"، مندّداً باتهامات إسرائيلية "لا أساس لها" بالضلوع في هجوم استهدف ناقلة نفط يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر عُمان، الأمر الذي أدى إلى وفاة اثنين من أفراد طاقمها.

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية