ملك المغرب: أدعو الرئيس الجزائري لفتح الحدود وتطوير العلاقات الأخوية

ملك المغرب يدعو الرئيس الجزائري إلى التفاهم وفتح الحدود وحلحلة الخلافات العالقة بين البلدين، في وقت تشهد علاقات الجارين الأفريقيين توترات متزايدة مؤخراً.
  • الملك المغربي يلقي خطاباً في الذكرى الـ22 لجلوسه على العرش.

دعا ملك المغرب محمد السادس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ليل أمس السبت، إلى "تغليب منطق الحكمة" والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب قضية الصحراء الغربية، مجدداً أيضاً الدعوة إلى فتح الحدود.

وقال العاهل المغربي في الخطاب السنوي بمناسبة ذكرى توليه العرش، "أدعو فخامة الرئيس الجزائري للعمل سوياً، في أقرب وقت يراه مناسباً، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك"، في إشارة إلى تعاون الحركتين الوطنيتين في البلدين أثناء مواجهة الاستعمار الفرنسي في خمسينات القرن الماضي.

وتشهد علاقات الجارين الأفريقيين توترات متزايدة مؤخراً لا سيما على خلفية الموقف من كيان الاحتلال الإسرائيلي والتطبيع معه، إذ تناصر الجزائر القضية الفلسطينية وتقاطع كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال، بينما وافق المغرب خلال العام الفائت وبرعاية أميركية على إبرام اتفاق تطبيع كامل للعلاقات مع "إسرائيل" في مقابل اعتراف أميركي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.

كما يستمرّ الخلاف بين البلدين منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.

وسُجل فصل جديد من التوتر قبل أسبوعين حين استدعت الجزائر سفيرها في الرباط للتشاور، على خلفية إعلان سفير المغرب لدى الأمم المتحدة دعم "حركة استقلال منطقة القبائل" الجزائرية. وهو الإعلان الذي جاء رداً على إثارة وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة قضية الصحراء الغربية في اجتماع لحركة عدم الانحياز.

وأعرب الملك محمد السادس السبت عن "أسفه للتوترات الإعلامية والدبلوماسية التي تعرفها العلاقات" بين البلدين، مؤكداً للجزائريين الذين وصفهم بالأشقّاء بأنّ "الشرّ والمشاكل لن تأتيكم أبداً من المغرب" وأنّه "يعتبر أمن الجزائر واستقرارها وطمأنينة شعبها من أمن المغرب واستقراره".

وجدد العاهل المغربي أيضاً الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994، داعياً إلى "تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يضيّع طاقات بلدينا".

وسبق للملك محمد السادس أن اقترح أواخر العام 2018 إحداث آلية للحوار الثنائيّ، بينما ردّت الجزائر بشكل غير مباشر بالدعوة إلى اجتماع لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) الذي يعدّ مجمّداً عملياً. 

المصدر: وكالات