إعلام إسرائيلي: الإيرانيون حددوا نقطة الضعف الإسرائيلية وهاجموا بهدف القتل
كتب الصحافي الإسرائيلي أمير بوحبوط مقالاً في موقع "والاه" قال فيه إن "الربط بين جميع الأحداث الغامضة والانفجارات في الساحة البحرية التي نُسبت لتقارير أجنبية لإيران وإسرائيل" يشير إلى "معركة سرية مستمرة تضمنت بشكل أساسي ضربات وإلحاق أضرار بالسفن".
وقال بوحبوط، إنه على الرغم من ذلك فإن "هجوم الطائرات المسيرة ضد سفينة يابانية ملكيتها اسرائيلية، يوم الخميس الماضي، قبالة شواطئ عمان، يشير إلى تغيير في قواعد اللعبة، ليس بسبب أسلوب الهجوم وإنما لأن الهجوم انتهى بقتيلين على متنها".
ويوضح الهجوم الذي وقع بالقرب من عمان، بحسب بوحبوط، إلى أن "الأمر لا يتعلق بتلميح أو إرسال رسالة، بل بجباية ثمن قاتل".
وأضاف بوحبوط أن التقارير الأولية تذكر أنه وللمرة الأولى "يهاجم الإيرانيون السفينة، في ساعات الصباح، دون نجاح، ثم ينفذون هجوماً ثانياً ويسجلون إصابة دقيقة.. يبدو أن نية المهاجمين كانت القتل".
وتابع: "يعلم كلا الطرفين أن غالبية عملياتهما يمكن نفيها وإبقاؤها في هامش غموض طالما لا يوجد قتلى. لكن هذه المرة لم يحدث ذلك. إذا كان بالإمكان تحليل أحداث الأشهر الأخيرة".
وأوضح أنه "إذا كانت التقارير دقيقة والإنفجارات الغامضة تعود إلى لي الأذرع بين القدس وطهران، وفي الخلفية دفع المشروع النووي، والتمركز الإيراني في سوريا، وتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط، انقلب الواقع من تفوق هائل لإسرائيل إلى نقطة ضعف كبيرة".
وقال: "إذا تطورت العملية في هذا الاتجاه السالف الذكر، مع هجمات علنية تنطوي على قتلى، فإن السياسة الإسرائيلية ستواجه تحدياً كبيراً جداً، بعد أن بدأت الولايات المتحدة في استبعاد نفسها من الأحداث في الشرق الأوسط".
ونقل بوحبوط عن مصادر إسرائيلية قولها إن من الواجب "على إسرائيل أن تضع خط صلب يشمل الكثير من العمليات الصغيرة وكشف يحرج الإيرانيين. كل هذا من أجل خلق شعور بالملاحقة".
ويأتي كلام بوحبوط بعد يوم من استهداف سفينة إسرائيلية بـ"طائرة مسيرة" في بحر العرب، ما تسبب بسقوط قتيلين، وفق ما أفاد موقع "درياد" للأمن البحري.
من جهته، قال محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "هآرتس" يوسي ملمان إنَّ "هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها استهدافٌ على صلة بإسرائيل"، مشيراً إلى أن "إسرائيل هي التي بدأت عندما عملت طوال عامين ونصف العام على تخريب سفن إيرانية".
وأضاف ملمان أنَّ "إسرائيل تلعب بالنار"، معللاً ذلك بأنَّ "90% من البضائع الإسرائيلية تمرُّ عبر مساراتٍ بحرية".