صباغ لقاليباف: كما كنا معاً في السلم سنكون معاً في الحرب والحصار
أكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ أن "النصر سيكون حليف البلدين الصديقين سوريا وإيران بفضل إيمان شعبيهما بحقوقهما".
وشدد صباغ على "متانة العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا في ظل استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين، والعلاقات الوطيدة والمتجذرة والمتجددة على الدوام".
وجاء كلام صباغ خلال استقباله رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي.
ومُرحّباً بقاليباف، قال صباغ "كما كنا دائماً معاً في أيام السلم، كذلك نحن معاً في أيام الحروب والحصارات المفروضة على بلدينا".
كما أعرب رئيس مجلس الشعب السوري عن أمله بتعزيز العلاقات بين "مجلس الشعب ومجلس الشورى الإسلامي من خلال تبادل الخبرات والوفود البرلمانية في إطار التنسيق والتعاون المشترك".
من جانبه، أعرب قاليباف عن سعادته بتلبية الدعوة الرسمية لزيارة سوريا، مشيراً إلى أن "الزيارة تأتي في وقت دحر فيه الإرهابيون عنها رغم كل الدعم الذي تلقوه من أميركا وفي ظل بدء مرحلة إعادة الإعمار في سوريا".
وبارك قاليباف لسوريا حكومةً وشعباً بنجاح الانتخابات الرئاسية التي "تجسد فيها حب الشعب السوري لوطنه واهتمامه بالأمن والاستقرار في بلاده"، مشيراً إلى أن "محور المقاومة سعيد أيضاً بنجاحها لأنه يرى في سوريا خطاً أمامياً لجبهة المقاومة ويعتبر نجاح الانتخابات نجاحاً له في حين يرى أعداؤه في هذا النجاح فشلاً ذريعاً لهم".
وأوضح أن "المباحثات التي سيجريها الوفد في سوريا ستساعد في تعزيز وقوف إيران إلى جانبها"، معرباً عن تطلعه لإقرار الاتفاقية الشاملة للتعاون بين البلدين المبرمة بين البلدين، لتوفير فرص أكبر للتعاون الصناعي والاقتصادي والثقافي بين القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين.
وأكد أن شكل الحروب قد تغير اليوم وتحول الى حروب غير متكافئة في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، "وهذا ما يمنحنا الفرصة للتأثير من خلال خطاب الثورة الإسلامية".
ولدى لقائه في دمشق أعضاء السفارة الإيرانية في سوريا، قال قاليباف "إننا ورثة الكافح الكبير للعديد من الأشخاص في نظام الجمهورية الإسلامية، وهذا الإرث ترك آثاره اليوم على قوة النظام الإسلامي في المجالين الأمني والعسكري".
واعتبر أن التطورات العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية في منطقة غرب آسيا "تؤشر بوضوح على أن الحروب تتجه إلى حروب منخفضة التكاليف مع آثار أكبر، ومن هنا يمكن القول أن مستوى الحروب قد تغير وتحول إلى حروب غير متكافئة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهذا ما يفتح الميدان أمامنا للتأثير من خلال خطاب الثورة الإسلامية".
وكان وزير الدفاع السوري علي أيوب ورئيس أركان الجيش الايراني محمد باقري وقّعا اتفاقية شاملة للتعاون العسكري فيما بينهما في 8 تموز/يوليو 2020.
ووصل قاليباف إلى دمشق على رأس وفد يضم عدداً من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي في زيارة تستغرق أياماً عدة، تلبيةً لدعوة رسمية من مجلس الشعب.
وكان في الاستقبال نائب رئيس مجلس الشعب أكرم عجلاني وأعضاء مكتب المجلس والسفير الإيراني بدمشق.