واشنطن تهدّد "طالبان" باستمرار غاراتها الجوية في حال تواصُل تقدّم الحركة
حذّر قائد العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان، كينيث ماكينزي، اليوم الأحد، من العاصمة كابول، من أنَّ الولايات المتحدة ستواصل غاراتها الجوية دعماً للقوات الحكومية الأفغانية، "وذلك في حال واصل مقاتلو حركة طالبان هجومهم" الذي يشنّونه منذ أوائل أيار/مايو.
وقال الجنرال ماكينزي، وهو قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) إنَّ الولايات المتحدة "كثّفت غاراتها الجوية لدعم القوات الأفغانية في الأيام الأخيرة".
وتابع "نحن على استعداد لمواصلة هذا المستوى العالي من الدعم في الأيام المقبلة إذا واصلت طالبان هجماتها".
وبالأمس، قال المتحدث باسم حركة "طالبان"، محمد نعيم، في حديثٍ إلى الميادين، إن "واشنطن وكابول قبلتا اتفاقية تنصّ على نظام إسلامي جديد"، وشدَّد على أن "النظام الأفغاني يجب أن يكون إسلامياً. أمّا كيف، فأمرٌ متروك للحوار".
وفيما يخصّ الغارات الأميركية، اعتبر المتحدث باسم "طالبان" أنَّ هذه الغارات "انتهاكٌ صريحٌ للاتفاقيات المبرَمة معنا"، مؤكداً أنها "لا تغيّر شيئاً، وتمثّل دعماً لإدارة كابول".
واعتبرت الحركة أنّ الغارات الأميركية على "مواقع في هلمند وقندهار نقض للاتفاق مع واشنطن"، معتبرةً أنها "لن تمرّ بلا عواقب"
وأعلنت حركة "طالبان" يوم الخميس الماضي أنها تسيطر على 90% من الحدود العامة لأفغانستان مع الدول المجاورة، وهي طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران وباكستان. وأكّدت أنها ترفض التدخّل في شؤون البلاد الداخلية.
واقترحت الحركة وقفاً لإطلاق النار لمدة 3 أشهر، في مقابل إطلاق سراح نحو 7 آلاف سجين من السجون الأفغانية.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، منتصف تموز/يوليو الجاري، أنّ الولايات المتحدة أتمّت سحب قواتها من أفغانستان بنسبة تزيد على 95% في المئة. وكان البيت الأبيض قال إن الانسحاب الأميركي من أفغانستان سيكتمل نهاية آب/أغسطس المقبل.