بعد إطلالته عبر"الميادين".. محمد اليوسفي: تعرضتُ للتهديد
أعلن رئيس تحرير موقع "الكتيبة"، محمد اليوسفي، أنه تعرّض للتهديد، ومحتجَزٌ في منزله، وذلك بعد إطلالته عبر قناة الميادين، واتهامه حركة "النهضة" بأنها "تبتزّ رئيس الحكومة كي لا يستقيل".
وأفشى اليوسفي، في إطلالته في إحدى نشرات المسائية عبر الميادين، بما لديه من معلومات كانت كفيلة، فيما يبدو، بأن "تكون السبب في شنّ حملة تشويه ضده"، كما أعلن بعدها في حسابه عبر "فيسبوك"، متَّهماً حركة "النهضة" بذلك.
#المسائية | ما الخلفية الحقيقة لإقالة وزير الصحة التونسي؟ هل سببها سوء إدارة ملف؟ أم في سياق تصفيات سياسية؟#تونس #كورونا pic.twitter.com/7WAWxXmQfM
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 22, 2021
رئيس تحرير موقع الكتيبة محمد اليوسفي في #المسائية:
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 23, 2021
نواب من حركة "النهضة" وحزب "قلب تونس" يتحدثون عن ملفات أخلاقية يتم ابتزاز #المشيشي بها حتى لا يستقيل!#كورونا #تونس #تونس_تستغيث pic.twitter.com/qC53062UuT
هذا المنشور تبعه آخر، أعلن فيه اليوسفي أنه محتجَز في بيته "بسبب تهديدات وتحذيرات جدية، وعلى درجة عالية من الخطورة"، محمّلاً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة "مسؤوليةَ سلامته الجسدية".
إذاً، هي قنبلة سُمِع دويّها عالياً في تونس، ففجَّرت عاصفة تضامن مع اليوسفي، من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، على قاعدة أن "الصحافة مش جريمة والمعلومة مش جريمة"، بالإضافة إلى مواقف استنكار وإدانة عبر منابر صحافية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتفاعلت القضية بالتزامن مع حلول ذكرى اغتيال محمد البراهمي، الذي حيّا اليوسفي روحَه وروحَ شكري بلعيد، في أحد تعليقاته الأخيرة عبر فايسبوك.
لكنّ اليوسفي ليس وحيداً في ساحة الحرية. ففي تقريرها الشهري، رصدت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين استمرار ارتفاع وتيرة الاعتداءات على الصحافيين والمصوّرين، خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، وسجّلت 18 اعتداءً مقارنة بشهر أيار/ مايو الماضي الذي سُجِّل خلاله 13 اعتداءً.
وهذا يعيدنا إلى التراجع الذي سجّلته تونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، باحتلالها المرتبة الـ73 هذا العام، بعد أن كانت في المرتبة الـ72 العام الماضي.
ووفق شبكة "مراسلون بلا حدود" أيضاً، فإن تونس، التي تتمتّع بحرية صحافة هي الأفضل في العالم العربي، باتت هذه الحرية فيها هشّة ومهدَّدة بانتظام، وهو ما يُعَدّ مؤشراً خطيراً جداً كونه يمثّل تراجعاً للمرة الأولى منذ الثورة التونسية.
بدورها، طالبت نقابة الصحافيين في تونس بحماية الصحافي محمد اليوسفي، محمِّلة رئيسي الجمهورية والحكومة مسؤولية سلامته.