بايدن لنظيره الأفغاني: واشنطن ستواصل دعم الحكومة الأفغانية

الرئيس الأميركي جو بايدن يتفق مع نظيره الأفغاني أشرف غني على أن هجمات "طالبان" الحالية تتناقض مع إعلان الحركة عن دعمها للحل التفاوضي للنزاع.

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الأفغاني أشرف غني أن واشنطن ستواصل دعم الحكومة الأفغانية.

وجاء في بيان للبيت الأبيض في أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيسين أنهما اتفقا على أن هجمات "طالبان" الحالية تتناقض مع إعلان الحركة عن دعمها للحل التفاوضي للنزاع.

كما أكّد بايدن التزام الولايات المتحدة بدعم القوات الأمنية الأفغانية لحماية نفسها.

كذلك قال البيت الابيض إن طلب الميزانية المقدم إلى الكونغرس للعام المقبل وبمبلغ 3.3 مليار دولار لصندوق قوات الأمن الأفغانية يعطي الأولوية، مليار دولار لضمان امتلاك القوات الجوية الأفغانية القدرات والصيانة لدعم العمليات القتالية المستمرة.

وتضمن أيضاً مليار دولار لشراء وتسليم الإمدادات الرئيسية للقوات الأفغانية مثل الوقود والذخيرة وقطع الغيار، و700 مليون دولار لتمويل استمرار دفع رواتب الجنود الأفغان.

ووفق البيت الأبيض، فقد أعلنت الولايات المتحدة مؤخراً عن أكثر من 266 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية وأطلقت 300 مليون دولار من المساعدات التنموية وغيرها من المساعدات غير الإنسانية لمساعدة الشعب الأفغاني.

وتأتي كل هذه التطورات مع إعلان الجيش الأميركي أنه أنجز انسحابه من أفغانستان  بنسبة "أكثر من 90%"، بحيث وعدت واشنطن باكتمال انسحابها في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

ومنذ أيام، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميللي، "نراقب عن كثب إمكان عودة القاعدة إلى أفغانستان".

وأكد أوستن "انسحابنا ماضٍ، وسنُنهي وجودنا كما هو مقرَّر أواخر شهر آب/اغسطس المقبل".

وكان أوستن قال في حزيران/يونيو الماضي، خلال جلسة استماعٍ أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ، إن وزارته تقوم بمراجعة تموضُع القوات الأميركية في العالم، وحذّر من أن "الجماعات المتشدّدة، مثل "القاعدة"، قد تشكّل تهديداً للأراضي الأميركية خلال عامين".