"طالبان": نسيطر على 90% من حدود أفغانستان ومستعدون للحوار مع تركيا
أعلنت حركة "طالبان"، اليوم الخميس، أنها تسيطر على 90 في المئة من الحدود العامة لأفغانستان مع الدول المجاورة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في حديث إلى وكالة "سبوتنيك"، بشأن نفي الحكومة الأفغانية وحكومة طاجيكستان ما ورد من أنباء مفادها أن الحركة تسيطر على 80 في المئة من الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان، قائلاً "في الحقيقة، نحن نسيطر على 90 في المئة من حدود أفغانستان مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران وباكستان"، مؤكداً "حدود أفغانستان مع طاجيكستان تحت سيطرتنا بصورة كاملة، من بدخشان إلى تخار وقندور".
وأضاف مجاهد "تخضع معظم أجزاء الحدود الأفغانية الأوزبكية لسيطرة طالبان. فقط في حيراتان في مقاطعة كاردار تخضع لسيطرة كابول. كما أن الحدود مع تركمانستان والحدود مع إيران تحت سيطرتنا بصورة كاملة".
وكانت "طالبان" نشرت مشاهد تُظهر سيطرتها على أكبر قاعدة عسكرية في إقليم زابول، بعد إعلان سيطرتها على مقاطعة بدغيس.
وقبل أيام، اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلين من "طالبان"، بعد أن شنّت عملية لاستعادة معبر "سبين بولداك" الحدودي الرئيسي مع باكستان، بحسب ما أعلنت الشرطة.
يمكننا التفاوض مع تركيا ونرفض التدخل في شؤوننا الداخلية
في السياق، أشار المتحدث باسم "طالبان" إلى أن الحركة "لن تسمح بالوجود العسكري لتركيا في أفغانستان، وتطالبها بحل القضايا وسحب قواتها العاملة ضمن حلف الناتو"، وذلك في أعقاب الاقتراح التركي لتأمين مطار كابول بعد خروج القوات الأجنبية.
وقال إن "تركيا اتخذت هذا القرار بحجّة أمن المطارات، ونحن رفضنا هذا القرار ولن نقبله"، مضيفاً "أننا لا نؤكد، بصورة عامة، أن تركيا أعلنت أنها ستجلب قوات سورية أو غيرها إلى أفغانستان، لأن وجود مثل هذه القوات لا يساعد على تحسّن الوضع الراهن".
ويشأن المفاوضات مع تركيا، أكّد مجاهد أن "القضية الأساسية هي أن يكون لدينا مفاوضات. وبما أن الممثلين الأتراك حضروا إلى قطر من قبلُ، وأجرينا محادثات في الدوحة، فيمكن إجراء هذه المحادثات فيها. وإذا كان لديهم اقتراح لعقدها في مكان آخر، فيمكننا التحدث معهم" بشأن ذلك.
وتابع أن "طالبان لا تريد أبداً أن تكون في عداء مع البلدان الأخرى، وخصوصاً تركيا، التي نشترك معها في كثير من الأمور، ولكن لا يجوز لأيّ دولة أن تتدخل في شؤوننا".
وتأتي هذه التطورات مع إعلان الجيش الأميركي أنه أنجز انسحابه من أفغانستان بنسبة "أكثر من 90%"، بحيث وعدت واشنطن باكتمال انسحابها في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأمس الأربعاء، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميللي، "نراقب عن كثب إمكان عودة القاعدة إلى أفغانستان".
وأكد أوستن "انسحابنا ماضٍ، وسنُنهي وجودنا كما هو مقرَّر أواخر شهر آب/اغسطس المقبل".
وكان أوستن قال في حزيران/يونيو الماضي، خلال جلسة استماعٍ أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ، إن وزارته تقوم بمراجعة تموضُع القوات الأميركية في العالم، وحذّر من أن "الجماعات المتشدّدة، مثل القاعدة، قد تشكّل تهديداً للأراضي الأميركية خلال عامين".