أميركا وألمانيا بعد اتفاق "نورد ستريم 2" تؤكدان دعمهما أوكرانيا
ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيانٍ مشتركٍ مع نظيرتها الألمانية أنَّ البلدين يدعمان بقوّةٍ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، واستقلالها وخيارها الأوروبي.
وأعلن البيان "دعم الولايات المتحدة لجهود ألمانيا وفرنسا لإحلال السلام في شرقي أوكرانيا، عبر اتفاق نورماندي".
ولفت إلى أن "موقف الولايات المتحدة وألمانيا مُوحّدٌ باتجاه تحميل روسيا مسؤولية عدوانها ونشاطاتها المزعزعة للاستقرار، وذلك عبر فرض كلفةٍ من خلال العقوبات وأدواتٍ أخرى، ردّاً على جهود روسيا لاستخدام الطاقة كسلاحٍ".
وأضاف أنَّ "هذا الالتزام الثنائي يرمي إلى ضمان عدم استخدام روسيا أي أنبوبٍ للطاقة، بما فيه نورد ستريم 2، لتحقيق نتائج سياسية عدوانية".
كما أكّد البيان أنَّ "ألمانيا ستلتزم بحرفية ومضمون الرزمة الثالثة للطاقة فيما يخص نورد ستريم 2، استناداً إلى القانون الألماني".
وأشار البيان كذلك إلى أن "الولايات المتحدة وألمانيا متفقتان على أن مرور الغاز إلى أوكرانيا وأوروبا لن يمر عبر الأراضي الأوكرانية إلّا بعد العام 2024"، وأنَّ ألمانيا "تعد باستخدام كل ما يتوفر من أساليب الضغط، لتسهيل تمديد مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا لمدة 10 سنوات".
وعلى الصعيد الثنائي، ستستمر ألمانيا في دعم مشاريع الطاقة الثنائية مع أوكرانيا، وخصوصاً في مجال الطاقة المتجددة، إذ سترصد من أجل ذلك مبلغ 70 مليون دولار أميركي، كما ستستهل انضمام أوكرانيا إلى منشأة بناء القدرات السيبرانية الألمانية.
وبشأن الاستثمار في مبادرة البحار الثلاثة، أوضح البيان أن ألمانيا ستدعم مشاريع طاقة تعود بالمنفعة المشتركة من ميزانية الاتحاد الأوروبي، وستساهم بمبلغ يصل إلى 1.77 مليار دولار بين العامين 2021 و2027.
كما أنَّ الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة، وستشجع استثمارات الأعضاء.
وكانت واشنطن قد أعلنت أنها توصلت إلى اتفاقٍ مع ألمانيا بخصوص خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2"، فيما صرّحت الخارجية الأميركية أن هذا الخط "سيئ ..لكننا نحتاج إلى المساعدة في حماية أوكرانيا".
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيزور واشنطن للقاء نظيره الأميركي جو بايدن، وذلك في 30 آب/أغسطس المقبل.