وزير الدفاع الأميركي: نراقب عن كثب إمكانية عودة القاعدة إلى أفغانستان
عقد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميللي.
وقال أوستن العائد من جولةٍ آسيويةٍ: "لن نسمح لأيِّ دولةٍ بمفردها بالسيطرة على سيادة الآخرين".
وبخصوص الانسحاب من أفغانستان، أكّد وزير الدفاع الأميركي أن "انسحابنا ماضٍ، وسنُنهي وجودنا كما هو مقرر أواخر شهر آب/اغسطس المقبل".
وفي ما يتعلّق بالمتعاونين الأفغان، أشار أوستن إلى أنَّ "الدفعة الأولى سيتمُّ استضافتها في قاعدةٍ عسكريّةٍ على بُعد 90 ميلاً جنوبي العاصمة واشنطن. أما الدفعة الثانية الأكبر، فيجري التشاور بشأنها مع حلفائنا الإقليميين".
وتابع: "سيتمّ التركيز على مهام مكافحة الإرهاب بعد الانسحاب، وعلى توفير الدعم للحكومة لبسط سيطرتها على الأراضي الأفغانية".
وأضاف: "نراقب عن كثبٍ إمكانية عودة القاعدة إلى أفغانستان، وسنوفّر القدرات الضرورية لمنع ذلك إن تطلب الأمر".
وبيّن أوستن أن "حركة طالبان التزمت بعدم توفير ملجأ آمن للقاعدة في أفغانستان، ونتوقع التزامهم بذلك".
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميللي إن "القوات العسكرية لا يجب عليها التدخل في الشؤون السياسية الداخلية بشكلٍ قاطعٍ"، وأشار إلى أنَّ "الوزارة تحافظ على مهمتها، وستبقى غير مسيسة".
وأشار ميللي إلى أن حركة "طالبان" اكتسبت "زخماً استراتيجياً في هجماتها في أنحاء أفغانستان، إلا أن انتصارها غير مضمونٍ إطلاقاً".
وأضاف رئيس هيئة الأركان المشتركة أن "المسلّحين باتوا يسيطرون على حوالى نصف المناطق الأفغانية البالغ عددها 400 تقريباً، لكن من دون أن يسيطروا على أيٍّ من مدن البلاد الرئيسية، فيما تُعزز أجهزة الأمن الأفغانية قواتها لحماية سكان المدن الرئيسية".
وقال إن "سيطرة طالبان العسكرية ليست أمراً مفروغاً منه".
وكان أوستن قد صرح في حزيران/يونيو الماضي، خلال جلسة استماعٍ أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، بأنَّ وزارته تقوم بمراجعة تموضع القوات الأميركية في العالم. كما حذّر من أن "الجماعات المتشدّدة، مثل القاعدة، قد تشكّل تهديداً للأراضي الأميركية خلال عامين".
بدوره، أكّد ميلي أن هجمات حركة "طالبان" لن تؤثّر في انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان.