فوز حزب الرئيسة ساندو في الانتخابات التشريعية المولدافية
فاز حزب الرئيسة المولدافية مايا ساندو (49 سنة) في الانتخابات التشريعية المبكِّرة، والتي جرت أمس الأحد، متقدِّماً بفارقٍ كبيرٍ على خصومه، في البلد الذي يُعتبر إحدى أفقر الدول الأوروبية.
وحصل حزب "العمل والتضامن" (يمين الوسط)، الذي تقوده ساندو، على نحو 52,7% من الأصوات، في مقابل 27,2% لكتلة الاشتراكيين والشيوعيين بزعامة الرئيس السابق إيغور دودون.
كما حصل حزب رئيس البلدية السابق ورجل الأعمال إيلان شور على 5%، وهي العتبة التي تسمح له بدخول البرلمان. ولا يُعَدّ شور من المقربين من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الرئيسة ساندو في رسالةٍ وجّهتها إلى شعبها "آمل في أن يكون اليوم نهاية حقبةٍ صعبةٍ لمولدافيا. آمل في أن يكون اليوم نهاية عهد اللصوص في مولدافيا". وأضافت أن "التحديات كبيرة، والناس في حاجةٍ إلى نتائج".
وتابعت أن المواطنين "يجب أن يشعروا بفوائد وجود برلمانٍ نظيفٍ" و"حكومةٍ نزيهةٍ ومختصة"، داعية إلى "استخدام طاقة التصويت اليوم من أجل تغيير مولدافيا"، بينما يعود الفضل الأول في فوز ساندو إلى المولدافيين الموجودين خارج البلاد، بحيث منحوها 86 % من أصواتهم.
ومن المقرَّر أن يقدم مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تقريراً عن التصويت اليوم الاثنين.
ومنذ استقلالها عام 1991، تشهد الدولة الصغيرة في شرقي أوروبا، والمحصورة بين أوكرانيا ورومانيا، أزماتٍ سياسيةً متكررة، بالإضافة إلى صراع مجمّد في منطقة "ترانسدنيستريا" الموالية لروسيا.
وقُبيل الانتخابات، قال الرئيس السابق إيغور دودون، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس المشارك لكتلة الشيوعيين والاشتراكيين في البرلمان، إن الغرب يسعى لتشكيل أغلبيةٍ برلمانيةٍ مناهضة لروسيا من خلال الانتخابات التشريعية المبكّرة، والتي دعت إليها ساندو.