باكستان تعزز قواتها على الحدود مع أفغانستان.. والهند تسحب مسؤولين من قندهار
قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إن الاجتماع الذي عقد في طهران وضم وفداً من حركة "طالبان" والحكومة الآفعانية مثّل "خطوة هامة" نحو السلام في أفغانستان.
وبحسب صحيفة "أفغانستان تايمز"، رحب كرزاي بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع طهران الذي حذر فيه الجانبان من خطر استمرار الحرب على الأمن والاستقرار في أفغانستان والمنطقة.
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني تعزيز حدود بلاده مع أفغانستان، وذلك بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية والتوتر المتصاعد الذي تشهده أفغانستان.
وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني إن 90% من حدود باكستان مع أفغانستان محمية حالياً بسياج، موضحاً أن أمن الحدود "هو بمثابة طريق ذي اتجاهين فقد كان على الجانب الأفغاني اتخاذ إجراءات مماثلة لما فعلته إسلام آباد لكن للأسف لم يحدث ذلك".
بدورها، أعلنت الهند سحبها مسؤولين هنوداً من قنصليتها في قندهار جنوبي أفغانستان، بسبب سيطرة حركة "طالبان" على مناطق في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إن سحب المسؤولين من أفغانستان هو إجراءٌ مؤقت بسبب القتال العنيف قرب مدينة قندهار، مؤكداً أن بلاده تراقب عن كثب تطور الوضع الأمني في أفغانستان.
ويوم أمس، أعلن مسؤول في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن الحكومة الأفغانية طلبت من طهران اتخاذ الترتيبات اللازمة لإعادة قواتها من حرس الحدود إلى كابل.
يذكر أن وتيرة العنف والمواجهات الدامية تصاعدت بين القوات الحكومية الأفغانية ومسلّحي حركة "طالبان"، في ظل تعثّر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، والبحث في المستقبل السياسي للبلاد.