"طالبان" تنشر مشاهد تظهر سيطرتها على أكبر قاعدة عسكرية في إقليم زابول
نشرت حركة طالبان مشاهد تظهر سيطرة الحركة على أكبر قاعدة عسكرية في إقليم زابول، مؤكدة بذلك استمرارها في بسط سيطرتها على أفغانستان بشكل متسارع.
ودخلت حركة "طالبان"، التي استولت منذ أيار/مايو على مناطق ريفية واسعة واقتربت من عدة مدن كبرى، مدينةَ قلعة نو التي يسكنها نحو 75 ألف نسمة، كما أعلنت سيطرتها على مقاطعة بدغيس.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 69 مسلحاً من حركة طالبان وإصابة 23 آخرين، في عمليات هجومية نفذها الجيش الأفغاني على مركز ولاية "بدغيس" غرب البلاد.
69 #Taliban terrorists were killed and 23 others were wounded in offensive operations conducted by #ANDSF & #KKA with support from #AAF at the outskirts of Qala-I Naw city, #Badghis provincial center, yesterday.
— Ministry of Defense, Afghanistan (@MoDAfghanistan) July 8, 2021
Also, a large amount of their weapons & amos were seized by #ANA pic.twitter.com/xhPN32Te8l
وذكرت وسائل إعلام أفغانية أن مسؤولين أمنيين أفادوا بأن هناك مناطق عدة في كابول مهددة بدخول طالبان والسيطرة عليها، مشيرة إلى أن 70 قرية من أصل 130 تخضع لسيطرة طالبان في منطقة ساروبي بإقليم كابول.
وفي ولاية غازني، ذكر الإعلام الأفغاني أن القوات الأمنية الأفغانية تخوض معركة عنيفة مع مقاتلي طالبان بعد أن شنّت الأخيرة هجوماً مساء أمس الخميس على مقاطعة شهرك.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة الجمارك بالإنابة في مدينة هرات، نصار أحمد الناصري، أن منطقة إسلام قلعة الحدودية، إحدى بوابات التجارة الرئيسية إلى إيران، ومدينة تورغوندي الحدودية، وهي بوابة تجارية إلى تركمانستان، وكلاهما في مقاطعة هرات، قد سقطتا في يد طالبان، وفق موقع "تولو نيوز" الأفغاني.
The Islam Qala border town, one of the main trade gateways into Iran, and the Torghundi border town, a trade gateway into Turkmenistan, both in Herat province, have fallen to Taliban, the acting head of Herat customs department, Nisar Ahmad Naseri, confirmed. pic.twitter.com/PtGb64rOd3
— TOLOnews (@TOLOnews) July 9, 2021
وتأتي هذه التطورات مع إعلان الجيش الأميركي أنه أنجز انسحابه من أفغانستان بنسبة "أكثر من 90%".
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس إن "سيطرة حركة طالبان على أفغانستان بعد سحب القوات الأميركية ليست أمراً حتمياً"، مؤكداً أن انسحاب هذه القوات سيكتمل بنهاية آب/أغسطس المقبل.
وأضاف بايدن أن "300 ألف عسكري أفغاني، مزوّدين بعتادٍ جيد ويمتلكون سلاح جو، سيكونون قادرين على مواجهة 75 ألفاً من مقاتلي طالبان"، نافياً ما نشر حول توقع الاستخبارات الأميركية سقوط الحكومة الأفغانية خلال نصف عام.
وتابع قوله للصحافيين في البيت الأبيض "لا أثق في طالبان، لكنني أثق بقدرة الجيش الأفغاني"، موضحاً أن "واشنطن لم تتدخل في أفغانستان قبل عقدين لبناء أمة، وتلك مسؤولية الأفغان".
هذا وأجرى الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان زامير كابولوف، أمس الخميس، مشاورات مع وفد من المكتب السياسي لحركة "طالبان"، نوقش خلالها الوضع الراهن في أفغانستان وآفاق استئناف المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، وفق بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وأعرب الجانب الروسي خلال المشاورات عن قلقه من تصاعد التوتر في المناطق الشمالية من أفغانستان، ودعا إلى منع انتشاره خارج البلاد.
وتعهّدت حركة "طالبان"، في المقابل، "عدم انتهاك فصائلها المسلحة حدود دول آسيا الوسطى"، فضلاً عن "تقديم ضمانات بتأمين أمن البعثات الدبلوماسية والقنصلية للدول الأجنبية وسلامتها في أراضي أفغانستان".
وأكد ممثلو المكتب السياسي للحركة "اهتمامهم بتحقيق سلام مستديم في البلد، من خلال المفاوضات، مع مراعاة مصالح جميع المجموعات العرقية لسكان البلد"، فضلاً عن استعدادهم "لاحترام حقوق الإنسان، بمن في ذلك النساء، في إطار الأعراف الإسلامية والتقاليد الأفغانية".
وتم التأكيد، بصورة خاصة، بشأن "عزم الجماعة الراسخ على محاربة التهديد الذي يشكّله تنظيم داعش في أفغانستان، والقضاء على إنتاج المخدِّرات في البلاد، بعد طيّ صفحة الحرب الأهلية".