رفع حصانات واستجواب مسؤولين لبنانيين في ملف انفجار مرفأ بيروت

المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، يطلق مسار الملاحقات القضائية، ويحدد مواعيد لاستجواب مسؤولين سياسيين وأمنيين وعسكريين.
  • انفجار مرفأ بيروت

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أنّ المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار أطلق مسار الملاحقات القضائية في هذا الملف بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إلى الشهود.

وحدد القاضي بيطار موعداً لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كمدعى عليه في القضية، من دون أن يعلن عن هذا الموعد.

ووجه بيطار كتاباً إلى مجلس النواب بواسطة النيابة العامة التمييزية، طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن كل من وزير المال السابق علي حسن خليل، وزير الأشغال السابق غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيداً للادعاء عليهم وملاحقتهم.

كما وجه كتابين: الأول إلى نقابة المحامين في بيروت لإعطاء الإذن بملاحقة خليل وزعيتر كونهما محاميين، والثاني إلى نقابة المحامين في طرابلس، لإعطاء الإذن بملاحقة وزير الأشغال السابق المحامي يوسف فنيانوس، وذلك للشروع باستجواب هؤلاء جميعاً بجناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل وجنحة الإهمال والتقصير.

وطلب المحقق العدلي أيضاً من رئاسة الحكومة، إعطاء الإذن لاستجواب قائد جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا كمدعى عليه، كما طلب الإذن من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، للادعاء على المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وملاحقته.

في هذا الإطار، وجه القاضي بيطار كتاباً إلى النيابة العامة التمييزية بحسب الصلاحية، طلب فيه إجراء المقتضى القانوني في حق قضاة.

وشملت قائمة الملاحقات قادة عسكريين وأمنيين سابقين، إذ ادعى بيطار أيضاً، على قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات السابق في الجيش العميد كميل ضاهر، والعميد السابق في مخابرات الجيش غسان غرز الدين، والعميد السابق في المخابرات جودت عويدات.

وحدد المحقق العدلي مواعيد لاستجواب هؤلاء بشكل دوري.

وتعقيباً على الأمر، قال الصحافي اللبناني رضوان مرتضى إن "هذه أول خطوة عملية يقوم بها المحقق العدلي ويمكن أن تتبع بادعاءات أخرى، واللافت بالادعاءات أنها تشمل شخصيات من أطياف مختلفة متعددة الانتماءات".

وأضاف أن "هناك قضاة مدعى عليهم في هذا الملف، والمعطيات المتوفرة تقول إنه يمكن استدعاء رؤساء الحكومة اللبنانية السابقين لاحقاً"، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه "لا يوجد أي دليل أو معطى حتى الآن على أن انفجار مرفأ بيروت متعمد". 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

يذكر أنّ انفجار مرفأ بيروت وقع في الرابع من آب/ أغسطس 2020، ووصل صداه إلى مناطق بعيدة. وكانت شحنةٌ من نترات الأمونيوم مخزنة منذ سنوات في مرفأ بيروت انفجرت وحولت المرفأ ومحيطه إلى أثر بعد عين.

المصدر: وكالات