روسيا تتحفّظ عن مشروع قرار "فتح معابر أخرى لنقل المعونات" في سوريا
تحفَّظ مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن "طروحات قدّمتها دول غربية إلى مجلس الأمن الدولي، تدعو إلى فتح معابر أخرى عبر الحدود السورية لنقل المعونات، بالإضافة إلى معبر باب الهوى المفتوح حتى العاشر من الشهر المقبل".
وقال فاسيلي نيبينزيا، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن "آلية نقل المعونات عبر الحدود مرفوضة من كل الدول"، مشدداً على أن "سوريا لا تقبل إلاّ نقل المعونات عبر خطوط التماس انطلاقاً من دمشق".
وأضاف نيبينزيا أن "ما سمعناه من زملائنا من اقتراح لفتح معابر جديدة ليس قابلاً للانطلاق"، مشيراً إلى "أننا نناقش قضية باب الهوى، وهو المعبر المتبقي".
وتابع أنه "عندما ناقشنا تمديد الآلية العام الماضي حتى العاشر من تموز/يوليو المقبل، طلبنا إيصالاً منتظماً عبر خطوط التماس من سوريا نفسها، فضلاً عن إصلاح عيوب نقل المعونات عبر الحدود بوضع علامات على الشاحنات وإيضاح كيفية توزيع المساعدات".
وقال مندوب روسيا في الاجتماع الذي جرى مؤخراً "سألنا إحدى السيدات، وهي تعمل مع جمعية أهلية، عن هويات الأشخاص الذين يتلقون المعونات منها، فكان ردها أنها تصل إلى أشخاص يثق بهم الأهالي"، مضيفاً أنه "بعد إجراء كثير من التدقيق، لم نحصل على جواب واضح".
ولفت إلى "أننا لا نزال نعاني بشأن إرسال قافلة واحدة تابعة للهلال الأحمر السوري، بعد منح الحكومة السورية إذناً لها في نيسان/أبريل من العام الماضي، لكن القافلة لم تنطلق بعد"، معلقاً أن "هذا الأمر سخيف".
وذكر نيبينزيا أن "إيصال المساعدات إلى إدلب، الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، يعزّز قدرات القوى المسيطرة"، مشيراً إلى أنه "لا يستطيع في الوقت الراهن إعطاء إجابة قاطعة إذا كانت بلاده ستعطّل مشروع القرار الذي يجب أن يصدر قبل الـ10 من الشهر المقبل، حتى لو اقتصر على إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً"، مؤكداً أن "المباحثات مع الزملاء الغربيين مستمرة".
بدوره، رفض مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسّام صباغ، يوم أمس، مساعي التمديد لآلية نقل المساعدات عبر الحدود التركية، عازياً ذلك إلى أنها مسيّسة وإجراء موقت.
وأشار صباغ إلى أن "الأسباب والظروف التي دفعت إلى تبنيها لم تعد قائمة، كما أنها تمثل انتهاكاً لسيادة البلاد، وتخدم مصالح الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له".