أميركيان يؤكدان لمحكمة في طوكيو ندمهما على المساعدة في هروب كارلوس غصن
قال مايكل تيلور (60 عاماً)، الجندي السابق في القوات الخاصة في الجيش الأميركي، وابنه بيتر، لمحكمة في طوكيو، اليوم الثلاثاء، إنهما "يشعران بالندم على مساعدة اللبناني كارلوس غصن"، الرئيس السابق لشركة "نيسان موتورز"، على الفرار من اليابان، التي يواجه فيها محاكمة لاتهامه بارتكاب "مخالفات مالية".
ووصل الرجلان إلى المحكمة مع حرّاسهما، وانحنيا أمام القضاة الثلاثة الذين سيُصدرون حكمهم عليهما، وطالباهم بالسماح لهما بالعودة إلى الولايات المتحدة لرؤية العائلة.
وأقرّ تيلور وابنه بالذنب في تهمة مساعدة غصن، في كانون الأول/ديسمبر 2019، على الفرار من مطار كانساي في غربي اليابان، في صندوق على متن طائرة خاصة إلى لبنان.
وقال تيلور الأب "أنا نادم بشدة على أفعالي، وأعتذر بصدق عن التسبب في متاعب للنظام القضائي والشعب اليابانيَّين".
وعندما سأله ممثّل الادعاء إن كان يعتقد أنه كان ينبغي لغصن أن يظلّ في اليابان، ردّ تيلور "نعم".
بدوره، قال الابن بيتر للقضاة "أمضيت أكثر من 400 يوم في السجن، وكان لديّ كثير من الوقت للتفكير. أتحمّل المسؤولية كاملة، وأعبّر عن ندمي الشديد على أفعالي".
وكانت الولايات المتحدة اعتقلت تيلور وابنه، في شهر أيار/مايو 2020، في ماساتشوستس الأميركية، وسلمتهما إلى اليابان في آذار/مارس 2021، وظلا قيد الاحتجاز في السجن نفسه في طوكيو، الذي كان غصن محتجزاً به، وهما يواجهان السجن لمدة تصل إلى ثلاثة أعوام.
وكشف ممثلو الادعاء أن تيلور وابنه حصلا على 1.3 مليون دولار لقاء خدماتهما، و500 ألف دولار أخرى أتعاباً قانونية.
وستُعقد الجلسة المقبلة في قضية تيلور وابنه يوم الجمعة المقبل.
وتتهم اليابان بيتر وابنه، بالإضافة إلى رجل لبناني آخر، يدعى جورج أنطوان الزايك، بمساعدة غصن على الهرب من العدالة ومغادرة البلاد في 29 كانون الأول/ديسمبر 2019.
ويواجه غصن تهماً بالاختلاس المالي، وغادر السجن بكفالة قبل فراره إلى لبنان.
وبحسب الوثائق القضائيّة الأميركيّة، ساعد الرجال الثلاثة غصن على التخفّي داخل صندوق أسود كبير، شبيه بصندوق الآلات الموسيقية، ثمّ وضعوه داخل طائرة خاصة، ولم يكن حينها التفتيش إلزامياً لهذا النوع من الآلات.
وكان الرّئيس السابق لتحالف "رينو - نيسان" غصن أُوقف في طوكيو، في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، بتهمة التّصريح عن راتب أقل بملايين الدولارات مما كان يتقاضاه، واستخدام أموال الشركة لغايات شخصية، وهي تهم يرفضها غصن، لكنّها وضعته قيد الإقامة الجبريّة في اليابان، ليهرب في كانون الأول/ديسمبر عام 2019 عبر إسطنبول إلى بيروت، مسقط رأسه.
وقرّر القضاء اللبناني، في كانون الثاني/يناير 2020، منع غصن من السفر إلى خارج البلاد، وطلب ملفه من اليابان، بعد الاستماع إليه بشأن "النشرة الحمراء" الصادرة بحقه عن الإنتربول، في إثر فراره من اليابان.