الجنود الإسرائيليون يهربون من القواعد العسكرية بعد عملية "حارس الأسوار"
قال موقع "والاه" الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إن "هناك غياب وانخفاض في الحافزية وسط الجنود البدو والمسلمين".
وأضاف الموقع أن "الجنود يقومون بترك مجموعات (واتس آب)، والهروب من القواعد العسكرية، وهناك طلبات للتحرك من دون بزات"، مشيراً إلى أن "عملية حارس الأسوار خلقت خلفية اجتماعية عند الجنود البدو والمسلمين".
واعتبر أن "الحوار التحريضي في شبكات التواصل الاجتماعي يؤثر على الجنود أيضاً"، مشيراً إلى أنه "في القرى، هم يعاملون ببرودة".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هناك محاولة مستمرة في الجيش الإسرائيلي، لمعرفة كيفية مواجهة هذا التعقيد، ويخشون من انخفاض في نسبة التجنيد.
وكانت قد توقفت العديد من التقارير الإسرائيلية عند العبر والدروس المستفادة من عملية "حارس الأسوار" العسكرية ضد قطاع غزة.
وكتب اللواء احتياط إسحاق بريك (مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي سابقاً) مقالاً، في أواخر شهر أيار/مايو الماضي، أشار فيه إلى أن الإسرائيليين شهدوا في عملية "حارس الأسوار"، تحقق "سيناريو مرعب".
ولفت إلى أنه "انهيار مفهوم"، واصفاً ما أسماه "الانتصار في حروب بواسطة سلاح الجو".
بريك اعتبر أن سلاح الجو رغم قوته الكبيرة التي فعّلها ضد قطاع غزة، "لم ينجح في وقف إطلاق القذائف الصاروخية والهاون"، التي يبدو أنه كان بإمكان الفلسطينيين الاستمرار بإطلاقها لمدة طويلة.
صحيفة "هآرتس" كانت قد تحدثت في شهر أيار/مايو الماضي، عن فشل في استعدادات الجيش الإسرائيلي وغياب الاستراتيجية في العملية العسكرية الأخيرة، ودعت إلى إحداث إصلاحات وفتح تحقيق داخلي في الجيش.
وتعرض الجيش الاحتلال الإسرائيلي، لانتقاد أيضاً، بعد إخفاء رئيس أركان قيادة الجبهة الداخلية العميد إيتسيك بار، عن أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، المعطياتِ الحقيقيةَ بشأن حجم إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وعرض أمامهم صورة خاطئة وأخفَّ وطأةً للوضع الفعلي.
"هآرتس" كشفت أيضاً أن العميد بار تحدَّث أمام اللجنة، وقدّم عرضاً ادَّعى فيه أنه تمّ إطلاق 1369 صاروخاً فقط من قطاع غزة، متجاهلاً مئات الصواريخ التي أُطلقت ولم تجتَزِ الحدود، وأنه "سقط 1031 صاروخاً، بينها 264 في مناطق مبنية".