مبادرة ليبية في مؤتمر "برلين2" لسحب القوات الأجنبية من البلاد

وزيرة الخارجية الليبية تعلن أنها ستعرض مبادرة تشمل وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد خلال مشاركتها في مؤتمر "برلين2".
  • وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ستطرح مبادرة لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد

أعلنت وزيرة الخارجية الليبية المؤقتة نجلاء المنقوش أنها ستعرض خلال مؤتمر "برلين 2" المقرر اليوم الأربعاء، مبادرة تشمل وضع برنامج زمني واضح لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، إلى جانب منح الشعب الليبي زمام قيادة عملية العودة نحو الاستقرار، بالتعاون مع الدول الداعمة.

وأضافت المنقوش أن المبادرة ستركز أيضاً على توحيد "الجيش الوطني"، وحلّ المشاكل الأمنية والاقتصادية.

هذا وأكد بيان لقوات اللواء خليفة حفتر تلاه المتحدث العسكري باسمه أحمد المسماري "دعم جهود إرساء السلام في ليبيا، وعودة المسار الديمقراطي".

البيان أعرب عن الأمل في إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، داعياً الدول المنخرطة في مؤتمر "برلين 2" إلى "بذل كل الجهود لضمان مغادرة فورية للقوات الأجنبية".

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طالب اليوم في تصريح أدلى به قبيل المؤتمر في برلين بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا.

وقال بلينكن مع نظيره الألماني هايكو ماس، "يجب تطبيق بشكل كامل اتفاق وقف إطلاق النار (الموقع) في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بما في ذلك انسحاب كافة القوات الأجنبية من ليبيا".

وفي وقت سابق، دعا ستيفن تاونسندن قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) إلى "الانسحاب الفوري للقوات الأجنبية من ليبيا".

وكان مبعوث واشنطن الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند قال الإثنين الماضي، إن "الولايات المتحدة تُجري محادثات مع بعض الأطراف المهمة في البلاد بشأن انسحاب قوات أجنبية قبل الانتخابات المقررة في كانون الأول/ديسمبر المقبل".

واعتبر أن جزءاً من أهمية الانتخابات في ليبيا يكمن في أن "حكومة قوية مشروعة ويعتد بها قد تضغط على الأطراف الأجنبية لسحب قواتها".  

رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أعلن الأحد الماضي فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب البلاد بشكل رسمي، واصفاً ذلك بأنه خطوة جديدة في استعادة وحدة البلاد. 

على صعيد آخر، تُطرح تساؤلات بشأن مصير مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، في ظل التوتر الأخير، بشأن إعادة فتح طريق سرت مصراتة، وإذا ما كان المؤتمر سينجح في إحلال عملية السلام في ليبيا. 

هذا ولا تزال معظم الأراضي خاضعة لسيطرة جماعات محلية مسلّحة، كما لم تسحب قوى أجنبية كبرى مقاتليها من خطوط القتال. وفضلاً عن ذلك، لا يزال هناك خلاف بين شخصيات كبرى بشأن إدارة موارد ليبيا الاقتصادية.

المصدر: الميادين نت