واشنطن تجري محادثات مع أطراف ليبية بشأن انسحاب قوات أجنبية
قال مبعوث واشنطن الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند للصحفيين، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة تُجري محادثات مع بعض الأطراف المهمة في البلاد بشأن انسحاب قوات أجنبية قبل الانتخابات المقررة في كانون الأول/ديسمبر.
وقال المبعوث الخاص لليبيا إن جزءاً من أهمية الإنتخابات في ليبيا يكمن في أن حكومة قوية مشروعة ويعتد بها قد تضغط على الأطراف الأجنبية لسحب قواتها.
وأضاف نورلاند، قبل توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الثاني بشأن ليبيا هذا الأسبوع "سيكون ذلك تطوراً مهماً للغاية ومؤثراً جداً لكننا لا نقترح الإنتظار حتى العام المقبل في محاولة لتحقيق بعض التقدم". وتابع "هناك مفاوضات جارية مع بعض الأطراف المهمة تهدف إلى محاولة دفع بعض المرتزقة والمقاتلين الأجانب للرحيل".
ولا تزال معظم الأراضي خاضعة لسيطرة جماعات محلية مسلّحة، كما لم تسحب قوى أجنبية كبرى مقاتليها من خطوط القتال وفضلاً عن ذلك، لا يزال هناك خلاف بين شخصيات كبرى بشأن إدارة موارد ليبيا الاقتصادية.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق، أنه بحث مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، في آخر التطورات ذات الصلة بالملف الليبي.
وخلال مؤتمر صحافي مع ميتسوتاكيس، عقب انتهاء جلسة المباحثات الثنائية بينهما، أشار السيسي إلى أهمية "خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية من دون مماطلة، وتفكيك الميليشيات المسلحة، على نحو يضمن استعادة ليبيا أبناءَها وسيادتَها ووَحدةَ أراضيها واستقرارها"، مشدداً على ضرورة "احترام مبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية، واحترام المياه الإقليمية للدول".