الإثيوبيون يصوتون اليوم في انتخابات تشريعية ومحلية

الإثيوبيون يبدأون اليوم الاقتراع للانتخابات التشريعية والمحلية. ورئيس الوزراء آبيي أحمد يعد بأن تكون هذه الانتخابات "الأكثر ديمقراطية" في تاريخ إثيوبيا.
  • عززت الإجراءات الأمنية في أديس أبابا ونشر جنود في كل أرجاء البلاد لإجراء الانتخابات
  • دعي المقترعون إلى وضع بطاقة في صندوقين: البنفجسي للانتحابات التشريعية، والأخضر للانتخابات المحلية

أدلى الإثيوبيون بأصواتهم في انتخابات برلمانية هي الأولى منذ وصول رئيس الوزراء آبي أحمد الى السلطة عام 2018.

وقال أحمد خلال إدلائه بصوته إن رغبة الشعب الإثيوبي ستكون مضمونة، مضيفاً أن الانتخابات ستسمح بضمان تحقيق تطلعات إثيوبيا بصفتها دولة تحظى بسيادة، فيما تجرى الانتخابات في ظل تحديات سياسية وأمنية تشهدها البلاد على الصعد الداخلية والإقليمية والدولية.

وبدأ الإثيوبيون، اليوم الإثنين، التصويت في انتخابات أرجئت مرتين وتُراقب من الخارج عن كثب، على خلفية شكوك حول صدقيتها، مع المجاعة في إقليم تيغراي الذي يشهد حرباً في شمال البلاد.

وفي إثيوبيا، ينتخب النواب رئيس الوزراء الذي يدير الحكومة، فضلاً عن الرئيس وهو منصب شرفي خصوصاً.

ويشكل هذا الاقتراع أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء آبيي أحمد (44 عاماً) الذي وعد لدى تسلمه السلطة في العام 2018 أن يجسد "التجدد الديمقراطي" في ثاني أكثر بلدان أفريقيا تعداداً للسكان.

وفتحت مراكز الاقتراع في أديس أبابا ومدينة بحر دار في شمال غرب البلاد عاصمة إقليم أمهرة، بتأخر بسيط عن الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش) كما كان مقرراً.

وبعد لقاء خلال عطلة نهاية الأسبوع مع أحزاب معارضة في أديس أبابا، قال آبيي في تغريدة له على "تويتر": "أجل إثيوبيا ستنتصر! حظاً سعيداً للجميع!".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ويعتبر "حزب الازدهار" الذي يتزعمه آبيي ويملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الفدرالي، الأوفر حظاً للحصول على الغالبية وتشكيل الحكومة.

في مراكز الاقتراع ترشد ملصقات الناخبين حول إجراءات التصويت، حيث دعي المقترعون إلى وضع بطاقة في صندوقين: البنفجسي للانتحابات التشريعية، والأخضر للانتخابات المحلية. ويشارك في هذه الانتخابات 40 حزباً و9500 مرشح.

وكانت هذه الانتخابات مقررة أساساً في آب/أغسطس 2020 لكنها أرجئت مرتين بسبب جائحة (كوفيد-19) ومن ثم صعوبات لوجيستية وأمنية.

وتسجل نحو 38 مليون ناخب، إلا أن الكثير منهم لن يقترعوا الإثنين إذ أن الانتخابات لن تنظم في خُمس الدوائر الانتخابية في البلاد البالغ عددها 547.

وستقام الانتخابات في غالبية هذه المناطق التي تشهد أعمال عنف أو تمرداً مسلحاً أو مشاكل لوجيستية، في السادس من أيلول/سبتمبر المقبل.

الحرب في تيغراي 

إلا أن أي موعد لم يحدد لإجراء الانتخابات في دوائر إقليم تيغراي الـ38. ففي هذه المنطقة التي تشنّ فيها الحكومة منذ تشرين الثاني/نوفمبر عملية عسكرية، وُثق وقوع فظائع، فيما بات ما لا يقل عن 350 ألف شخصاً مهددين بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة.

في بعض الدوائر ولا سيما في منطقة أوروميا أكثر مناطق البلاد تعداداً للسكان، تقاطع أحزاب معارضة الاقتراع احتجاجاً على سجن قادتها أو للتنديد بصدقيتها.

وطرح مراقبون تساؤلات حول صدقية هذه الانتخابات ولا سيما الولايات المتحدة، معربين عن قلقهم من استبعاد عدد كبير من الناخبين واعتقال مسؤولين في المعارضة.

المصدر: وكالات