إيران: سياستنا هي إلغاء العقوبات كافة ولم نتطرق في فيينا لاتفاق نووي جديد
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن على "من يريد التأكد من أنشطة إيران السلمية عليه تطبيق الاتفاق النووي، ونريد ضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مستقبلاً بعد عودتها".
وأضاف زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الإثنين إن "سياسة إيران هي إلغاء العقوبات كافة، وفي فيينا لن نقبل بأقل مما جاء في الاتفاق النووي، والتقارير التي تقول إن الاتفاق مرهون بإزالة شخصيات من قائمة العقوبات الأميركية غير دقيقة".
وأكد أنه "لم يتم التطرق في المفاوضات في أي وقت إلى صیاغة اتفاق نووي جديد".
وعقدت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اجتماعاً، أمس الأحد، في فيينا، بهدف الوصول إلى صيغة نهائية للمشاورات الجارية ضمن الجولة السادسة للمفاوضات، والتي انطلقت يوم السبت الماضي.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي قبل الاجتماع، أن إيران باتت أقرب مما مضى للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا، لافتاً إلى أن ملء الفراغ للتوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الهيّن وهو بحاجة إلى اتخاذ قرارات في عواصم الدول المشاركة.
وأشار عراقتشي إلى أن اجتماع أمس "هو آخر يوم من اجتماعات الجولة السادسة من المفاوضات التي تخلّلتها محادثات مكثفة جداً، حيث تمّ إنجاز عمل صعب للغاية"، وفق تعبيره، مضيفاً أن جميع وثائق التوافق جاهزة تقريباً.
وانطلقت محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي في فندقين منفصلين في العاصمة النمساوية، في نيسان/أبريل الماضي.
أما عن العلاقة مع السعودية، أكد خطيب زاده أن "أيدي إيران ممدودة دوماً لعودة السعودية إلى أحضان المنطقة"، واصفاً المفاوضات معها بأنها إيجابية.
وقال رداً على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأخيرة حول استعداد إيران لإيفاد سفير إلى الرياض: "ما قاله ظريف ليس بالأمر الجديد. أيدينا ممدودة دوماً لعودة السعودية إلى أحضان المنطقة ورؤيتنا إيجابية تجاه المفاوضات معها".
وأضاف: "نحن ملتزمون بالمفاوضات مع السعودية حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ونأمل بأن نصل إلى نتيجة ملموسة لإقامة العلاقات وحل بعض القضايا على الأقل".
وحول الوضع في لبنان، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن موضوع لبنان شأن داخلي، "ومع احترامنا لجميع الأطراف اللبنانية، طلبنا منهم التوصل إلى اتفاق داخلي وتشكيل حكومة تخدم مصالح الشعب اللبناني، وأخبرنا جميع الأطراف بأننا مستعدون لتقديم أي مساعدة بهذا الشأن".