بعد دعمهم لبايدن.. ترامب يشكك بولاء اليهود لـ"إسرائيل"
أعرب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أمس السبت، عن خيبة أمله إزاء الناخبين اليهود الذين صبّت غالبية أصواتهم لصالح منافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.
وفي مقابلة مع صحيفة "عامي" الأسبوعية الأرثوذكسية المتطرفة، التي تصدر في مدينة بروكلين بالولايات المتحدة، تحدث ترامب عن الإجراءات التي اتخذها دعماً لـ"إسرائيل"، خاصة فيما يتعلق بالقدس المحتلة ومرتفعات الجولان والملف النووي الإيراني، والتي كان ينتظر مقابلها دعماً من الناخب اليهودي، لكنّ واقع الحال أوصله إلى نتيجة مفادها أن "اليهود الأميركيين لا يحبون إسرائيل بما فيه الكفاية"، وفق رأيه.
وأضاف ترامب للصحيفة: "أعتقد أننا حصلنا على 25 بالمائة من أصوات الناخبين اليهود، وهذا أمرٌ غير منطقي، ويبدو لي أنه أمرٌ غريب"، حسب تعبيره.
وأثار تشكيك ترامب بـ"ولاء" اليهود الأميركيين لـ"إسرائيل"، انتقادات في الأوساط اليهودية، فقد اعتبرها السيناتور الأميركي الديمقراطي، بريان شاتز، أنها "مجاز معاد للسامية".
وقال شاتز في تغريدة له على "تويتر": "أنا فخور بكوني يهودي أميركي، ولن أسمح لأي شخص بتحديد مدى حبي لإسرائيل".
It is an anti-Semitic trope to assume that allegiance to Netanyahu defines my ethnic, political, cultural, religious, or political identity. I am a proud American Jew and I won’t let anyone define the extent of my love for Israel by my belligerence towards others. https://t.co/RT3iPzUKq6
— Brian Schatz (@brianschatz) June 17, 2021
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن أن اليهود الأميركيين لا يدعمون "إسرائيل" بما فيه الكفاية، إذ كان قال أمام مؤتمر المجلس الإسرائيلي الأميركي "إيباك" الذي عُقد في هوليوود، بولاية فلوريدا في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2019: "لقد صوت الكثيرون من اليهود لصالح الإدارة السابقة. في يوم من الأيام، سيتعين عليكم أن توضحوا ذلك لي لأنني لا أعتقد أن إدارة أوباما كانت تحب إسرائيل، بعض اليهود لا يحبون إسرائيل بما فيه الكفاية".
وعلّق حينها الرئيس التنفيذي لـ"إيباك" ديفيد هاريس على كلام ترامب، وقال: "تعليقات الرئيس مثيرة للإنقسام بشكل صادم ولا تليق بمن يشغل أعلى منصب منتخب" في الولايات المتحدة.
وأكد أن "اليهود الأميركيون، مثل كل الأميركيين، تتنوع آراؤهم وأولوياتهم السياسية. وتقديره لمدى علمهم أو ولائهم بناء على أفضلياتهم الحزبية غير ملائم أو غير مستحب وخطير بكل ما تعنيه الكلمة"، على حد تعبيره.