الرئيس التونسي يدعو إلى إدخال إصلاحات سياسية
دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى حوار وطني يقود إلى إصلاحات سياسية، بعد أن أدى النظام الحالي وطريقة الاقتراع المعتمدة إلى الانقسام وتعطُّل السير العادي للدولة.
جاء موقف الرئيس التونسي خلال اجتماعٍ دعا إليه في قصر قرطاج، التقى فيه بثلاثةٍ من رؤساء الحكومات السابقين، هم علي العريّض ويوسف الشاهد وإلياس الفخفاخ، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الحالي هشام المشيشي.
وغاب عن هذا الاجتماع حمادي الجبالي ومهدي جمعة لوجودهما خارج تونس، والحبيب الصيد لوضعه الصحي.
الاجتماع بحث كيفيّة إخراج تونس من أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وجرت خلاله مناقشة الأسباب التي أدّت إلى هذا الوضع وسبل تجاوزه.
ويشهد الشارع التونسي احتجاجاتٍ ومواجهاتٍ متواصلة منذ نحو أسبوع ٍ تقريباً، لتعود معها العلاقة بين المواطنين والقوات الأمنية إلى مرحلة عدم الثقة، في مشهدٍ يشبّهه البعض بالأيام التي سبقت سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
جاء ذلك بعد توجيه جنرالات تونسيون، في أواخر أيار/مايو، مبادرة إلى الرئيس قيس سعيد، مطالبين إيّاه بإعادة البلاد إلى المسار الصحيح وتجنيبها ما لا تحمد عقباه. وذكّروه أن تونس تعيش مرحلة انتقاليّة هامّة من تاريخها.
وفي شباط/فبراير الماضي أيضاً، رد الرئيس سعيّد على إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي 5 وزراء من مهامهم، قائلاً له إن "السلطة السياسية في تونس يجب أن تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب"، وأن "اليمين لا يقاس بمقاييس الاجراءات الشكلية أو الجوهرية بل بالالتزام بما ورد في نص القسم".