غريفيث: اليمن يحتاج إلى العيش الكريم وحكومة موحّدة ومسؤولة أمام شعبها
أشار المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في جلسة لمجلس الأمن، بشأن مساعي وقف اطلاق النار في اليمن، إلى أن "المخرج الوحيد من مأزق الحرب والانقسامات في جنوبي البلاد، هو التزام القيادات السياسية الحوارَ".
وقال غريفيث، اليوم الثلاثاء، إن "وقف إطلاق النار في اليمن سيكون له قيمة إنسانية لا يمكن إنكارها"، مضيفاً "كما سيسمح بفتح طرق حيوية وإنسانية في تعز ومأرب".
ولفت إلى أن "استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، والقيود المعوِّقة لدخول الوَقود من خلال الحُدَيدة، غير مبرَّرة ويجب معالجتها"، مشيراً إلى أن "الناس في تعز عانوا جرّاء الحرب القاسية، مع القصف المنتظم لمنازلهم ومدارسهم ودور عبادتهم وأعمالهم، ولا أحد يجب أن يعيش في مثل هذا".
وتابع أن "الأمر المُخْزي أن اتفاق استوكهولم بشأن تعز لم يطبَّق ولم يسفر عنه أي نتائج"، مشيراً إلى أن "اليمن في حاجة، من أجل العيش الكريم، إلى حكومة مسؤولة أمام شعبها، وموحَّدة في توفير الحقوق الأساسية للناس. فكل يوم من أيام الحرب يهدّد هذا المستقبل أكثر".
غريفيث لـ #مجلس_الأمن: "يحتاج اليمن من أجل بقائه وسلامة ومصلحة مواطنيه إلى حكومة خاضعة إلى مساءلة شعبها ومتحدة في دعمها للحقوق الأساسية، بالإضافة إلى اقتصاد مفتوح ومزدهر. كل يوم تستمر فيه الحرب هو تهديد لهذا المستقبل."
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) June 15, 2021
وعن التسوية السياسية في اليمن، قال غريفيث إنها "يجب أن تعكس مصالح مختلف أطراف النزاع، كما يجب أن تضمن مصالح الأشخاص الأكثر تضرراً من النزاع، وحقوقهم"، مؤكداً أن "أطراف الصراع في اليمن لم تتخطى خلافاتها حتى الآن".
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إن "أنصار الله تصرّ على اتفاق منفصل بشأن المطار والموانئ كشرط مسبّق لوقف إطلاق النار ودخول العملية السياسية"، بينما "تصر حكومة هادي على تنفيذ الإجراءات حزمةً واحدة، بما في ذلك بدء وقف إطلاق النار".
في إحاطته لـ #مجلس_الأمن، أشار غريفيث إلى أن الأطراف لم تتمكن من الاتفاق. فبينما يصر أنصار الله على إتفاقية منفصلة حول الموانئ والمطار كشرط مسبق لمحادثات وقف إطلاق النار والعملية السياسية، تصر الحكومة اليمنية على تطبيق كافة الإجراءات كحزمة واحدة، بما فيها بدء وقف إطلاق النار.
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) June 15, 2021
وذكر غريفيث أن الحرب "فاقمت الانقسامات في جنوبي اليمن"، مشدداً على أنه "يجب أن تستمر الشراكة، التي تم تأسيسها بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في التماسك".
وتابع أن "المخرج الوحيد من مأزق الحرب والانقسامات في جنوبي البلاد، هو التزام القيادات السياسية الحوارَ"، لافتاً إلى أنه "طوال سنوات النزاع، تضاعفت وتشرذمت الأطراف السياسية والمسلحة، كما ازداد التدخل الأجنبي".
وأكد أن "ما كان ممكناً فيما يتعلق بحل النزاع في السنوات الماضية لم يعد ممكناً اليوم"، مضيفاً أن "ما هو ممكن اليوم قد لا يكون ممكناً في المستقبل".
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، جدد التأكيد، خلال زيارته إيران، يوم الخميس الماضي، أن "حل النزاع في اليمن يكون فقط من خلال تسوية سياسية شاملة، تفاوضية، وبقيادة يمنية".