"الناتو" يتواصل مع قطر لتوفير قاعدة لتدريب القوات الأفغانية

مسؤولون غربيون يكشفون أن قيادة "الناتو" تواصلت مع الدوحة لتوفير قاعدة يمكن استخدامها لتدريب القوات الأفغانية، وحركة "طالبان" تؤكد عدم علمها بخطط حلف الأطلسي.
  • من المقرَّر أن تنسحب قوات من 36 دولة من أفغانستان بالتنسيق مع انسحاب القوات الأميركية

أعلن 3 مسؤولين غربيين تواصل مسؤولين في مجال الأمن تحت قيادة حلف شمال الأطلسي، مع قطر، "لتوفير قاعدة يمكن استخدامها لتدريب القوات الخاصة الأفغانية"، في إطار "التزام استراتيجي" بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وبحسب "رويترز"، قال مسؤول أمني غربي كبير في كابول، طلب عدم ذكر اسمه، إنه "نجري محادثات لتخصيص قاعدة في قطر لإنشاء ساحة تدريب حصرية لكبار الأعضاء في القوات الأفغانية".

وقال مصدر أمني ثانٍ مقيم بواشنطن "قدَّمنا عرضاً، لكن الأمر متروك للسلطات في قطر لتقرّر إن كانت مستعدة لاستخدام حلف شمال الأطلسي أراضيَها ميدانَ تدريب".

وقال مصدر ثالث، وهو دبلوماسي مقيم بكابول، إن مسألة نقل "أفراد من القوات الخاصة الأفغانية إلى قطر للخضوع لتدريب مكثّف بين 4 و6 أسابيع"، هي قيد البحث.

وقال مصدران إن "الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا بين دول حلف الأطلسي التي أبدت استعداداً لإرسال قوات لتدريب الأفغان في قطر".

من جهته، قال المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، إنه "لا علم للحركة بخطط حلف الأطلسي لتدريب القوات الأفغانية في قطر".

وتابع: "إذا تحقَّق السلام... فربما يجب استخدام الجنود الذين تلقّوا تدريبات عسكرية في الخارج على أعلى مستوى لخدمة أفغانستان، لكن إذا جاءوا وقاتلوا ضدنا وضد أمتهم فلن نثق بهم طبعاً".

ولم تردّ الحكومة القطرية ومكتب الاتصالات التابع لحلف الأطلسي على تساؤلات بشأن اقتراح استخدام الدولة الخليجية قاعدةً لتدريب القوات الأفغانية. كما لم ترد الحكومة الأفغانية على طلب للتعليق، بحسب "رويترز".

وبعد عقدين من الحرب، من المقرَّر أن تنسحب قوات من 36 دولة مشاركة في مهمة "الدعم الحازم" لحلف الأطلسي في أفغانستان بالتنسيق مع انسحاب القوات الأميركية بحلول 11 أيلول/سبتمبر.

وتطبيقاً للاتفاق الموقَّع بين "طالبان" والأميركيين، في شباط/فبراير 2020 في الدوحة، أمَرَ الرئيس جو بايدن بالانسحاب الكامل للقوات قبل موعد محدَّد جديد في 11 أيلول/سبتمبر 2021.

وفي نيسان/إبريل، أعلن قائد القوات الأجنبية في أفغانستان، الجنرال الأميركي سكوت ميلر، بَدءَ انسحاب "منظَّم" للقوات الأجنبية وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية، مشيراً إلى أنه ينفّذ قرار بايدن إنهاء أطول حرب أميركية، استناداً إلى أن هذه الحرب الطويلة في أفغانستان لم تعد من الأولويات الأميركية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في أيار/مايو الماضي، أنه تم تنفيذ نصف العملية تقريباً، على أن يُستكمل الانسحاب بحلول مطلع تموز/يوليو المقبل.

المصدر: وكالات