إعلام إسرائيلي: وزير "الأمن الداخلي" يصادق على مسيرة الأعلام في القدس

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن "وزير الأمن الداخلي قرر إجراء مسيرة الأعلام في المسار الذي سبق أن صودق عليه"، وتوضح أن "المسيرة ستمر في باب العامود".
  • إعلام إسرائيلي: وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، سيتخذ قراراً بشأن مسيرة الأعلام

قالت "القناة 13" الإسرائيلية إن "وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، قرر إجراء مسيرة الأعلام في المسار الذي سبق أن صودق عليه". 

وأوضحت أن المسيرة "ستمر في باب العامود، لكنها لن تدخل شارع هغاي الذي يحيط بالمدينة القديمة"، وفق تعبيرها.

وقال بار ليف، بعد جلسة تمهيدية أجراها اليوم مع المفتش العام لشرطة الاحتلال ومسؤولين أمنيين آخرين، إن "الشرطة قادرة على الحفاظ على نسيج الحياة الرقيق وسلامة الجمهور"، على حد تعبيره.

وكان الإعلام الإسرائيلي أكد أن وزير "الأمن الداخلي" الإسرائيلي عومر بارليف، سيقرر بشأن مسألة السماح للمستوطنين بإجراء مسيرة الأعلام غداً في البلدة القديمة في القدس المحتلة "بعد تلقيه رأي الشرطة في الموضوع".

وأضاف الإعلام الإسرائيلي أن "المسيرة ستنطلق إذا لم يكن هناك أي مانع أمني".

ورداً على سؤال بشأن ردّ محتمل لحركة "حماس" على المسيرة، قال بارليف إن "القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل، وإن التظاهر والقيام بمسيرة هما أمر مسموح في كل الأنظمة الديمقراطية"، مؤكداً أن "القرار سيُتخذ بعد أخذ توصية الشرطة في الاعتبار".

ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، فإن "أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة بعثوا رسالة إلى رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وإلى الوزير بارليف، طالبوا فيها بإلغاء مسيرة الأعلام"، معلّلين الطلب بـ "تفادي التصعيد وتأجيج نار الفتنة، الأمر الذي قد يتسبب بسفك الدماء، كما جرى المرة السابقة".

وفي سياق متصل، قال مراسل "شؤون مناطق فلسطينية" في "القناة 12" الإسرائيلية، إن "مسيرة الأعلام غداً هي تحدٍّ غير بسيط، ونحن نتحدث عن تحذير حماس لإسرائيل من التداعيات المحتملة لها عبر عدة قنوات".

وأوضح أن "حماس" حذّرت "إسرائيل" أولاً عبر "الوسائل العلنية، كما أنها نقلت تحذيرها عبر عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، وفقاً لأحد التقارير في الصحافة العربية"، وفق قوله.

وأشار إلى أن مفاد تحذير حماس هو أنه "سيكون هناك رد عسكري كما حدث قبل شهر، أي بمعنى آخر إطلاق نار، إذا نفّذت إسرائيل مسيرة الأعلام بالحجم والمسار اللذين يدور الحديث عنهما اليوم، أي باب العامود ومنطقة الحي الإسلامي".

بالتزامن، قال المراسل العسكري في "القناة 12" إن "الحكومة أمام امتحان حسّاس وقابل للانفجار غداً، فلقد اتُّخذ قرر بتنفيذ مسيرة الأعلام في باب العامود"، مشيراً إلى أنه "لن يدخلوا البوابة، لكن سيمرون قربها".

وأضاف أنه "قد نرى محاولات لوقفها والمواجهة وخلق شغب، لذلك سيجري تعزيز كبير لعناصر الشرطة منذ صباح الغد. وهناك أيضاً استعداد في كل المؤسسة الأمنية تخوفاً من انزلاق داخل القدس والضفة الغربية". 

وتابع أن "العيون شاخصة أيضاً إلى الجنوب وتهديدات حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس بالرد على هذه المسيرة، لذلك القرار ليس تعزيز القوات، إنما تكثيف تشكيل القبة الحديدية، وجهوزية لكل احتمال، ومن ضمن ذلك المصادقة على خطط من وزير الأمن بشأن مستويات الرد في حال حدوث أمر من غزة".

وقرر "الكابينت" الإسرائيلي إقامة مسيرة الأعلام الإسرائيلية غداً الثلاثاء في إطار اتفاق مع الشرطة الإسرائيلية ومنظّمي المسيرة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن "على الاحتلال تحمّل تداعيات تنفيذ مسيرة الأعلام واستمرار العدوان على القدس وأحيائها والأقصى وساحاته".

كما أكدت حركة حماس اليوم أنّ مسيرة الأعلام "ستكون كصاعق تفجير لمعركة دفاع جديدة عن القدس والأقصى". وفي هذا الإطار، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ ما يسمى بمسيرة الأعلام غداً هي "عمل استفزازي وتصعيد خطر".

وفي هذا الصدد، أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين أنّ غداً هو يوم غضبٍ واستنفار.

يشار إلى أت الاحتلال الإسرائيلي قرر يوم السبت 7 حزيران/يونيو، إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين التي كانت مقررة يوم الخميس 10 حزيران/يونيو في القدس المحتلة وفق المسار المخطط له سابقاً.

وجاء الإعلان الإسرائيلي عقب تحذيرات حركة "حماس" من قيام الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام والمرور عبر باب العامود في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

الجدير ذكره أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي ألغت مسيرة الأعلام لأول مرة في القدس المحتلة بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ في اتجاه القدس المحتلة تنفيذاً لوعدها في حال لم يتراجع الاحتلال عن قراره.

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية